اعترضت فصيلة من البحرية السودانية المكلفة بتأمين سد مروي، أمس الأول ثلاث عربات دفع رباعي تتبع لقوات الدعم السريع حضرت الى موقع السد دون اخطار قيادة الفرقة 19 مشاة مروي.
ونقلت موقع الراكوبة عن مونتي كارو، ان قوة الدعم السريع بقيادة عميد تم إرجاعها وهي مقدمة لقوة مكونة من 70 عربة أخرى و 700 فرد كانت في طريقها لسد مروي بموجب خطاب صادر من محمد الغالي يوسف الأمين العام لمجلس السيادة ودون علم قيادة الجيش.
وبحسب نص الخطاب الصادر من الأمين العام لمجلس السيادة بتاريخ 15 يونيو الماضي ، الذي تحصلت مونتي كاروو على نسخة منه ، والمعنون الى وزير الطاقة والنفط المكلف يطلب منه اتخاذ الترتيبات اللازمة بتخصيص موقع شركة الهدف، لقيادة البحرية بقوات الدعم السريع وذلك للمساهمة في تأمين السد وفق توجيهات نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وقال مصدر عسكري بالجيش ان الفريق الغالي يوسف تجاوز القائد العام وهيئة أركان الجيش بمخاطبة وزارة في شأن يتعلق بتحريك قوات نظامية مرجحا ان تكون قوات الدعم السريع عينها على القاعدة الجوية بمروي ويقرأ ذلك التحرك مقرونا مع وصول شحنة اسلحة حديثة مضادة للطائرات من الامارات لقوات الدعم السريع قبل شهر ونصف، تمت مصادرتها من قبل استخبارات القوات الجوية قاعدة الخرطوم الجوية قبل ان يسمح القائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بتسليمها لقوات الدعم السريع.
أزمة دبلوماسية
وكاد الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف ، ان يتسبب في وقت سابق ، في تعكير صفو العلاقة بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وفرنسا ، وذلك عندما اخطر السفيرة الفرنسية بالخرطوم أن تتجنب خلال لقائها بالبرهان، التطرق الى ملفات التعاون الأمني بين السودان وفرنسا بحجة ان هناك لجانا فنية يجب أن تجهز ملفاتها للبرهان قبل مناقشته.
ورجحت قيادات استخبارية في استشارية البرهان أن الفريق الغالي يوسف ربما عمد الى اجهاض أي دور للرئيس البرهان في هذا الصدد حتى يضطر الفرنسيون إلى التواصل مع نائبه الذي يظهر جاهزيته للعب دور بناء لصالح البلاد.
واضافت المصادر ان حملة الاستقطاب التي يقوم بها حميدتي وسط ضباط الجيش عبر استمالتهم بطرق متعددة ، وصلت الى رتب رفيعة منها قائد احدى الوحدات العسكرية الاستراتيجية بالجيش برتبة لواء الذي توجه الى البرهان وابلغه بان حميدتي منحه 15 مليار جنيه.
فيسبوك تويتر مشاركة عبر البريد