الأخبار

بينما يمضي الوقت.. أمل أبوالقاسم تكتب : اسبوعان بين مرتع الفن والجمال بإمارة الشارقة

 

بالأمس ختمنا رحلة يممنا وجهنا فيها صوب الإمارات العربية المتحدة تلبية لدعوة دائرة الثقافة بإمارة الشارقة لحضور فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية، ولا اذيعكم سرا ان قلت انها المرة الأولى التي يتسنى لي فيها زيارة هذه الدولة التي ما فتئت تمد اياديها بيضاء لعدد من الدول العربية على وجه العموم والسودان على وجه الخصوص وهذا ليس بالأمر الجديد، فهو امتداد لما ابتدره الشيخ زائد طيب الله ثراه.

كانت الإمارات بالنسبة لنا دولة تتمتع بامكانيات مهولة على كافة الصعد كيف لا وكل شيء يمشي بنسق معلوم ودقيق ما أسهم في تطورها حد اصبحت قبلة لكل الأنظار وكل الراغبين سوى في الإستثمار أو العمل، وكذا السياحة وغير ذلك، كنا نطالع بنيتها التحتية والعمرانية من خلال وسائل الإعلام لكن ليس من سمع كمن رأى.

وحيث ان المقام حط وطاب بنا ولنا في إمارة الشارقة حيث مهرجان الفنون الإسلامية فحري بنا ان امنحها حقها ومستحقها مما شهدنا به خلال اسبوعين قضيناها ونحن نتنقل ما بين مواقع عرض الأعمال التي تفرقت في امكنة متعددة من الإمارة الأمر الذي اتاح لنا قدرا من زيارة مناطق سياحية وأخرى أشبه بالسياحية، وما بين التسوق والسكن في منتجع يشكل قبلة للسياح قضينا فيه اسعد أيام ونحن نتعرف على ثقافات ومكنونات دول عربية من خلال الزملاء العرب وجنسيات أخرى ضمتنا الفعالية فشكلت وعاء جامع وصهرت خلاله.

اما الفعالية التي جسدها فنانون من كل دول العالم فقد كانت سياحة أخرى ونحن نتأمل لوحات وتصميمات صورت الفنون الإسلامية بقوالب شتى، وساقتنا لعصف ذهني ونحن نجتهد في فك طلاسم كل عمل، ثم وبمساعدة الفنانين تعرفنا على مهارات خارقة ومجهود واضح استغرق من البعض شهور عددا ريثما انجز على أكمل وجه، وهو يجسد شعار الفعالية (تدرجات) بعد فلترة لمجموعة كبيرة من النماذج التي ربما تجد حظها في المرات القادمة.

قلت ان المشاركات كانت عديدة لعدد من فناني دول العالم، وما حز في نفسي ان ليس للسودان نصيب وافر بينها، اللهم الا معرض واحد ومع ذلك استطاع ان ينافس بجدارة وينتزع الإعجاب، لكن ولعلمي بأن لدينا فنانون كثر من كل الفئات العمرية بما فيهم الأطفال، ولعلمي بامكانياتهم واعمالهم التي شهدنا بها فقد كنت آمل ان يحجزوا لأنفسهم مساحة أوسع، ومع ذلك نتأمل ان يكون القادم أجمل من خلال مشاركة اثق انها ستكون مبهرة.

بنظرة خاطفة يمكن ان تتعرف على سبب احتضان إمارة الشارقة لهكذا فعالية وغيرها من الفعاليات الثقافية كونها تحاكي ما تحتضنه من فنون اسلامية و الإمارة عبارة عن تحفة اثرية ذات طراز إسلامي تجسد في عمرانها بجميع الوانه، ومآذنها المبعثرة في مساحات متقاربة وغير ذلك من فنون معمارية.

كما اسلفت فقد سعدت برفقة زملاء عرب واخوة واخوات سودانيين، كما سعدنا بحسن الإستقبال وكرم الضيافة الذي غمرنا به القائمون على أمر الفعالية بدء ممن يقف على قمة هرمها الشيخ الدكتور محمد القاسمي والبقية جميعا، ونحن من ديارنا نرسل باقة ورد وتحايا حارة تصافحهم فردا فردا وشكرا خاص جدا ل(بت بلدي) الإعلامية المعتقة التي تتبنى دعوة الإعلاميين وتشرف على امرهم (من والى) الأستاذة “نعمات حمود” فجزاها الله عنا وعنهم كل خير، وشكري يمتد للجميلة “سماهر سيد هارون” وهي لا تنفك تلاحق الوفد لجمعهم وتوجيههم ومن ثم مرافقتهم إلى جانب “بتنا” نعمات، امنياتي بالتوفيق والسداد لكل من وضع بصمته في هذه الفعالية الجامعة، وان يكون العام القادم اكثر روعة وجمال وتوفيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *