تحقيقات وتقارير

هل تنجح مبادرة حزب الأمة القومي في حل مسار الشرق؟

الخرطوم ـــ عزة برس

في الوقت الذي يتابع فيه الشعب السوداني بقلق بالغ الأحداث الجارية في شرق السودان عن كثب وتداعيات إغلاق طريق بورتسودان والإقليم الشرقي من قبل رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك ، اعلن حزب الأمة القومي ان اطلاق مبادرة لحل مسار الشرق بالحوار حول المطالب المشروعة لأهل الشرق.
ويرى محمد الأمين ترك ان الأسباب الرئيسيةوراء إغلاق إقليم الشرق تعود الى ان الأحزاب السياسية سرقت الثورة ورمت الثوار في قارعة الطريق وإليها تسليم الحكم لمجلس عسكري مؤقت لحين اجراء الانتخابات لان الحكومة المدنية الحالية قوامها احزاب كسيحة ليست لها قواعد جماهيرية
ويعتقد الخبراء ان ما يجري في شرق السودان بمثابة زرع الفتنة وتحريض المكونات المجتمعية بالتمرد ضد الحكومة من بعض الجهات لتحقيق مصالح شخصية وخلق زعزعة وانفلات امني وفوضى خلاقة واحداث بلبلة لإيجبار المكون العسكري استخدام القوة تجاه المواطنيين وتدويل القضية .
ويرى الخبراء في إدارة الأزمات وفض النزاعات ان مسار الشرق يحتاج الى حوار جاد وبناء من قبل الدولة يفضي الى حل سلمي للأزمة يجنب انسان الشرق التمرد ضد الدولة لان استخدام القوة مجافية لقييم الثورة وتعيد البلاد الى مربع الشمولية التي لم تزد الوطن إلا ألآما على آلآم وجراحا على جراح.
وحمل عضو مبادرة الإدارة الأهلية لحل أزمة الشرق بشرى الصايم ان مجلس السلام مسئول أول من تفاقم أزمة الشرق فقد لأن رئيس المجلس الأعلى للبجا محمد الأمين ترك استجابة لمبادرة الإدارة الأهلية ووالي البحر الأحمر في وقت سابق عندما قام بإغلاق الطريق القومي في المرة الأولى لظروف انسانية.
ويرى الخبراء ان مبادرة حزب الأمة القومي لحل مسار الشرق تصب في الجهود الكبيرة التي قامت به صانع السلام القائد محمد حمدان دقلو لمعالجة مشكلة الشرق قبل وبعد توقيع اتفاقية جوبا لسلام السودان، في الوقت الذي كان كل القوى السياسية تبحث عن مصالحها والمحاصصة الحزبية كان القائد حميدتي يكشف مواطن الخلل ونقاط الضعف ويسابق الريح من اجل الحلول الناجعة لمشاكل شرق السودان والأهتمام بإالادارة الأهلية ودورها الفاعل في الإستقرار والأمن .
واجمع الخبراء ان القائد حمدان كان ذو رؤية ثاقبة ومتقدمة لمعالجة مشاكل السودان وكل المبادرات التي تطلق الآن لاحتواء الأزمات تصب في الجهود التي بذلتها حميدتي من قبل لوحدة الصف الوطني والأصطفاف حول القضايا الكلية ودائما يردد شعار قوتنا في وحدتنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *