
رصد _ عزة برس
كشف الكاتب إسحق أحمد فضل الله، في مقال جديد، رواية مثيرة للجدل حول ما وصفه بـ«مقتل قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)»، متوقعًا أن تعلن وسائل إعلام عربية خلال الأيام المقبلة خبر مقتله وفق سيناريو — قال إنه — مُعدّ بعناية لخلط الأوراق السياسية في المنطقة.
وقال إسحق إن «دويلة الشر»، على حد وصفه، تعتزم الترويج لمقتل حميدتي على أنه ناتج عن «ضربة جوية لطيران أجنبي داخل المثلث الحدودي أو في مناطق بولاية كردفان»، في محاولة منها — بحسب قوله — لجر دول مجاورة إلى دائرة الاتهام، والتخفيف من الضغوط الدولية التي تواجهها بسبب تطورات الملف السوداني وجرائم الحرب في الفاشر وولايات دارفور.
وأشار الكاتب إلى أن الإعلان المرتقب — وفق تقديراته — يهدف كذلك إلى «رفع الحرج» عن أطراف سياسية وشخصيات سودانية ارتبطت بعلاقات مع حميدتي، إلى جانب دول استضافته خلال فترات الحرب.
وزعم إسحق أن حقيقة مقتل حميدتي تعود إلى «الأيام الأولى للحرب»، موضحًا أن مخابرات السودان — على حد روايته — «اشترته من مخابرات الإمارات»، وأن الأخيرة «حددت لحظة خروجه من مخبأه»، قبل أن ينفّذ سلاح الجو السوداني ضربة أدت إلى إصابته إصابة قاتلة، نُقل إثرها إلى مستشفى شرق النيل حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وختم إسحق روايته بالإشارة إلى أن حميدتي «دُفن شمال قرية معروفة بشرق النيل»، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، مؤكّدًا أن الإعلان عن مقتله سيأتي — حسب تقديره — في توقيت اختارته الجهات الداعمة للمليشيا لتبرئة نفسها من مسؤولية جرائم الحرب.










