
جنيف – عزة برس
في بيانٍ من ثلاثة أجزاء، خاطب السيد مندوب السودان الدائم لدى الامم المتحدة بجنيف السفير حسن حامد، الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان بشأن الأوضاع في الفاشر وما حولها، مؤكداً أنّ حكومة السودان ظلّت تُحذّر، منذ اندلاع تمرّد المليشيا الإرهابية، بأنّ المنهج الخاطئ في جميع البيانات التي صدرت عن المجلس والقائمة على مساواة المليشيا المتمرّدة الإرهابية بالقوات المسلّحة السودانية التي تمارسُ واجبها الدستوري في حماية البلاد وشعبها، وعدم اتخاذ إجراءات رادعة تجاه راعية المليشيا – الإمارات – التي ما زالت مستمرة في إمدادها بالسلاح والعتاد العسكري المتطوّر والمرتزقة، بما في ذلك من وراء البحار، هو الذي مكن المليشيا ومنحها ضوءاً أخضراً لارتكاب كل هذه الجرائم الوحشية وغير المسبوقة في التاريخ الحديث.
وقبل اعتماد القرار، أكد السيد المندوب الدائم أن السودان لن يعيق اعتماد القرار بالتوافق لأن في القرار فقرات جديرة بالقبول مثل الفقرات التي تدين المليشيا الإرهابية بأقوى العبارات على فظائعها في الفاشر وتطالب بمحاسبة مرتكبيها، وكذلك الفقرات التي تؤكد التزام مجلس حقوق الإنسان بسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه،
وكذلك ثمن السيد المندوب الدائم رفض المجلس لإنشاء أي سلطة موازية في مناطق سيطرة المليشيا المتمردة، لكن في ذات الوقت، اكد السيد المندوب الدائم رفض السودان لكل الفقرات التي تتصل بتفويض لجنة تقصي الحقائق، مذكراً بموقف السودان من هذه اللجنة منذ انشائها في العام 2023، ومشدداً على ضرورة تسجيل رفض السودان لهذه الفقرات في مضابط الجلسة حتى لا يترتب على السودان اي التزام اتجاه تلك الفقرات.
وفي رده على ممثل دولة الإمارات الذي حاول نفي صلة بلاده بالحرب الدائرة ودعمها للمليشيا، مدعياً دعم بلاده للعمليات الإنسانية في الفاشر .. ردّ عليه السيد المندوب الدائم مؤكداً بأنّ الشعب السوداني أعزُّ وأكرمُ من أن تطعمه الأيادي الملوثة بدماء الأبرياء والتي تقتله ليل نهار .. مضيفاً “اغسلوا أيديكم من دماء الشعب السوداني أولاً ! قبل الجلوس في مثل هذه المنابر والتحدث عن حقوق الإنسان والمسائل الإنسانية” .
ثم أكد السيد المندوب الدائم بأنّ تورّط دولة الإمارات في حرب السودان ودعمها للمليشيا لم يعُد موضع خلاف، مشيراً إلى أنّ الرأي العام العالمي قد قال كلمته وحاكم الإمارات، وأن المظاهرات الشعبية التي انتظمت في عواصم العالم منددةً بفظائع المليشيا في الفاشر كانت تتجه مباشرةً صوب سفارات دولة الإمارات في جميع العواصم، قبل أن تتجه إلى البرلمانات أو الميادين العامة.
كما أكد السيد المندوب الدائم أنه وبعد الذي شهدته جلسة اليوم الخاصّة بأحداث الفاشر من خلال بيانات الدول والمنظمات الدولية التي أدانت تورّط دولة الإمارات السافر، فإنّ أجهزة الأمم المتحدة أصبحت مُلزمة بإدانة دولة الإمارات وتحميلها كامل المسؤولية عن كل الفظائع التي ارتكبتها المليشيا منذ إندلاع التمرد.
واختتم السيد المندوب الدائم بيانه مؤكداً أن الشعوب قد حاكمت دولة الإمارات وأن محاكمة الأمم المتحدة لها وأجهزتها قادمة لا محالة.











