
بورتسودان – عزة برس
أصدرت محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجَّهة ضد الدولة بمدينة بورتسودان، يوم أمس الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر 2025م، برئاسة القاضي مولانا المأمون الخواض، حكمًا بالإعدام شنقًا حتى الموت تعزيرًا على المتهم مهند محمد أحمد، الشهير بـكبوش، وذلك لمخالفته أحكام المادتين (51/أ) و(26) من القانون الجنائي، كما قضت عليه المحكمة بالسجن لمدة ثلاث سنوات لمخالفته أحكام المادة (20/أ) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية لسنة 1994م.
وتعود وقائع القضية إلى أن المتهم كان يقيم بمنطقة شمبات الحلة بمدينة بحري، وقد انضم عند اندلاع الحرب إلى مليشيا الدعم السريع المتمردة بصفة “مستنفر” في ارتكاز السوق المركزي بشمبات، قبل أن ينتقل لاحقًا للعمل حارسًا لأحد ضباط المليشيا.
وأظهرت مقاطع فيديو تم عرضها أمام المحكمة المتهم وهو يحمل سلاحًا ناريًا، ويقف بجانب عدد من أفراد المليشيا وأحد قادتها، بينما في قبضتهم أسير يتبع للقوات المسلحة السودانية، وقد تم توثيق مشاهد تُظهر إهانة الأسير وتهديد المواطنين.
وكشفت التحريات كذلك عن تورط المتهم في جرائم قتل ونهب وابتزاز، ومشاركته في سرقة منازل وبنوك بمدينة بحري، إلى أن تم القبض عليه بواسطة الخلية الأمنية المشتركة في بورتسودان.
وبحسب ما ورد في جلسات المحاكمة، فقد تم العثور داخل هاتفه المحمول على رسائل معادية للدولة وصور تجمعه مع المدعو عمر جبريل، أحد عناصر المليشيا، إضافة إلى استعادة مقاطع الفيديو محل الاتهام بواسطة الأدلة الجنائية، والتي تمت معاينتها أمام القاضي.
وقد مثّل الاتهام الرائد حقوقي الصديق حسن الصديق عن اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، فيما تولى الدفاع عن المتهم الأستاذ التاج خضر.











