الأخبار

مبارك الفاضل: اجتماع نيون يحقق اختراقاً في مسار التهدئة السودانية

متابعات _ عزة برس

في خطوة تعكس تنامي الحراك السياسي غير الرسمي نحو إنهاء النزاع في السودان، أعلن رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي أن اللقاء الخامس لعملية نيون، الذي انعقد في مدينة نيون السويسرية أواخر أكتوبر الماضي، حقق نتائج وصفها بـ”الناجحة” من حيث التوصيات وتنوع الأطراف المشاركة، مؤكداً أن المجتمعين اتفقوا على الوقف الفوري للحرب، ودعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف إطلاق النار، مع التركيز على إغاثة المتضررين في دارفور، لا سيما في مدينة الفاشر.

مشاركة واسعة
أوضح الفاضل في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس” أن الاجتماع ضم طيفاً واسعاً من القوى السياسية والمجتمعية السودانية، من بينها حزب الأمة، الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر السوداني، والتجمع الاتحادي، إلى جانب شخصيات بارزة مثل التجاني سيسي، والناظر محمد سرور رملي، وسلوى آدم بنية ممثلة عن جناح مالك عقار. كما شارك ممثلون عن قوى الكفاح المسلح، وقوى الشرق بقيادة الأمين داؤود، ومندوبون عن حركتي مني أركو مناوي وعبدالله يحيى، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الوطنية، بينهم السفير نور الدين ساتي، المحامي نبيل أديب، والناشطة سالي زكي، ما يعكس تنوعاً سياسياً ومجتمعياً في تمثيل الأطراف السودانية.

توافق مبدئي
أشار الفاضل إلى أن المشاركين في اللقاء توصلوا إلى توافق مبدئي بشأن الوقف الفوري للحرب، وأكدوا دعمهم الكامل للمبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف إطلاق النار، مع إعطاء الأولوية القصوى لإغاثة المدنيين المتضررين من النزاع، خاصة في إقليم دارفور ومدينة الفاشر التي تشهد أوضاعاً إنسانية متدهورة. وشدد المجتمعون على ضرورة تفعيل المسار الإنساني بالتوازي مع الجهود السياسية، لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المتأثرة بالنزاع المسلح.

مسارات متوازية
بحسب ما ورد في تصريحات الفاضل، فقد توافقت القوى المشاركة على الخطوط العريضة للحوار السوداني المرتقب، مشددة على أهمية تزامن المسارين الأمني والسياسي للوصول إلى اتفاق شامل يمهد لمرحلة انتقالية تقود إلى تحول ديمقراطي وتأسيس حكومة مدنية منتخبة. وأكدت الأطراف المجتمعة أن أي تسوية سياسية يجب أن تراعي التوازن بين إنهاء العمليات العسكرية وتأسيس مؤسسات مدنية قادرة على إدارة المرحلة المقبلة، بما يضمن استقرار البلاد ووحدتها الوطنية.

إطار اللقاء
يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة لقاءات غير رسمية تستضيفها سويسرا، تهدف إلى تهيئة المناخ لحوار سوداني شامل يسهم في إنهاء الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. وتُعد هذه اللقاءات جزءاً من جهود دولية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، بعيداً عن الأطر الرسمية، في محاولة لتأسيس أرضية مشتركة تتيح إطلاق عملية سياسية شاملة تنهي النزاع وتعيد بناء مؤسسات الدولة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *