
أديس أبابا – وكالات
اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية، في رسالة رسمية وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إريتريا وفصيلاً متشدداً من جبهة تحرير شعب تيغراي بالاستعداد “بشكل نشط” لشن حرب على إثيوبيا، في تصعيد جديد للتوتر بين الجارتين.
وجاء في الرسالة، التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أن أسمرة والفصيل المذكور يقومان بـ”تمويل وتعبئة وقيادة مجموعات مسلحة”، خاصة في إقليم أمهرة الذي يشهد تمرداً ضد الجيش الإثيوبي منذ أعوام.
وقالت الخارجية الإثيوبية إن “التواطؤ بين الحكومة الإريترية وجبهة تحرير شعب تيغراي أصبح أكثر وضوحاً خلال الأشهر القليلة الماضية”، مضيفة أن الجانبين “يستعدان بشكل نشط لشن حرب على إثيوبيا”.
ويأتي هذا الاتهام بعد أيام من إعلان أديس أبابا تعليق رحلاتها الجوية إلى إريتريا لأسباب لم تُعلن، في مؤشر جديد على توتر العلاقات بين البلدين اللذين خاضا حرباً دامية بين عامي 1998 و2000 أسفرت عن عشرات الآلاف من القتلى.
ورغم تحسن العلاقات مؤقتاً في عام 2018 عقب تولي رئيس الوزراء آبي أحمد السلطة وتوقيعه اتفاق سلام مع أسمرة، فإنها عادت إلى الفتور مجدداً بعد الحرب في إقليم تيغراي (2020–2022)، حيث شارك الجيش الإريتري إلى جانب القوات الإثيوبية ضد مقاتلي الجبهة.
وتتهم إريتريا جارتها حالياً بالسعي للسيطرة على ميناء عصب المطل على البحر الأحمر، وهو المنفذ البحري الأقرب الذي فقدته إثيوبيا منذ استقلال إريتريا عام 1993.