الفاشر — عزة برس
أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة — فاشر عن استعادة السيطرة الكاملة على كتيبة المهندسين، وحدات الإشارة، ومدرسة القيادة بعد معارك ضارية كبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأكدت القيادة في بيان صادر من الخطوط الأمامية أن القوات استلمت مركبات قتالية بحالة جيدة، فيما أُحرقت ست مركبات وعدد من العربات القتالية لدى الطرف المعادي.
وأشار البيان إلى أن الهجوم الذي شنته الميليشيا مساءً عبر محور جنوبي باء بالفشل بعد تكبّدها خسائر صباح الإثنين، وأن القوات تمكنت من ضبط أسرى قدموا معلومات ميدانية قيّمة عن الوضع العملياتي. كما لفت إلى أن الانتصارات تكللت بضربات جوية استهدفت معاقل العدو، وأن إسقاطًا جويًا للإمدادات أُستلم بنجاح واستخدم لدعم المقاتلين في الميدان.
وجاء في البيان: «ارتفعت معنوياتنا وأصبحنا أكثر قوة وتماسكًا من أي وقت مضى. الفاشر لن تسقط — هي في أيدٍ أمينة وحصون متينة». وحذرت الفرقة الميليشيا من أنها مراقبة ومتعقبة في تحركاتها، مؤكدة أن «نهاية المهاجمين ستكون في فاشر».
وأهدت الفرقة هذه الانتصارات «لشعب السودان ولأهالي مدينة الفاشر، ولرئاسة مجلس السيادة والقوات المسلحة وهيئة الأركان، وللوحدات المشاركة في المعركة». كما وجّه البيان تحية خاصة لسور الجو والقادة والضباط وضباط الصف والجنود، ومناشدة بالرحمة لشهداء المعركة والدعاء بالشفاء للجرحى والعودة الآمنة للمفقودين.
اختتم البيان بالتأكيد على الاستمرار في القتال والدفاع عن المدينة «إلى آخر نفس».
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
متابعينا الشرفاء في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نحيكم اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 من الفاشر — شنب الأسد وقلعة الصمود، الفرقة السادسة مشاه.
الحمد لله بقدرة رب العالمين وعزيمة الرجال، إستعادة قواتنا السيطرة الكاملة على كتيبة المهندسين والإشارة ومدرسة القيادة بعد معارك ضارية كبّدت العدو خسائر في العتاد والأرواح. كما إستلمت قواتنا مركبات قتالية بحالة جيدة وبكامل عتادها، وتم حرق ست مركبات بينها مصفحات وتدمير عدد من العربات القتالية.
قامت الميليشيا الإرهابية بهجوم على المدينة في تمام الساعة الحادية عشر مساء بالمحور الجنوبي عقب خسائرها في معركة صباح الأثنين ، مستخدمة مرتزقة سبق لهم إرتكازاتنا جرائم قتل داخل سجونها بالولايات، وقد تم تحيي قائد القوة الهاجمه وضبط أسرى أدلّوا بمعلومات ميدانية قيّمة تفيد الوضع العملياتي في الفاشر والفرقة السادسة مشاه.
توجت هذه الإنتصارات بضربات جوية حقّقت أهدافاً في معاقل العدو، وإختتمت كل هذه الإنجازات بإسقاط ناجح تم استلامه كاملاً.
اليوم ارتفعت معنوياتنا وأصبحنا أكثر قوة وتماسكاً من أي وقت مضى، وبإذن الله النصر قادم — والفاشر لن تسقط لأنها في أيدٍ أمينة وحصون متينة.
نذكّر الميليشيا بأنكم لستم آمنين؛ فنحن متتبعون لكم في مركباتكم القتالية وأجهزتكم وهواتفكم وصناديق ذخائركم في كل تحركاتكم، فرادى أو جماعات مشاه أو عبر مركباتكم. لذلك، لن تسقط الفاشر أنتم من ستسقطون واحداً تلو الآخر، وبإذن الله نهايتكم في فاشر السلطان وعلى يد قواتنا الباسلة.
نهدي هذه الإنتصارات للشعب السوداني الأبيّ، ولشعب مدينة الفاشر، وللسيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة ومساعديه، وللسيد رئيس هيئة الأركان ونوابه، ولكافة وحدات القوات المسلحة. تحية خاصة جداً لسور الجو اينما كانو.
شكر خاص لسعادة اللواء الركن محمد أحمد الخضر صالح قائد الفرقة السادسة مشاه، والسيد قائد ثاني الفرقة سيادة اللواء الركن عمر منصور، والشكر لقادة الوحدات ورؤساء الشعب والضباط وضباط الصف والجنود. شكراً لقواتنا المشتركة التي أبْلَتْ بلاء حسناً في معركة الكرامة ، وشكراً لفدائيات وكنداكات الفاشر الصابِرات اللائي لقَنَّ العدْوَ دروساً لن تُنسى وسَجَّلن تاريخاً ناصعاً في ميدان البطولات والمعنويات والإنسانية.
نترحم على شهدائنا الأبرار، ونسأل الله الشفاء العاجل لجرحانا، والعودة سالمةً غانمةً للمفقودين بإذن الله.
سنظل نقاتل من أجل هذه المدينة إلى آخر نفس.
تحياتي من الخطوط الأمامية بأرض المعركة،
رقيب أول آسيا الخليفة قبلة — المراسل الحربي بالفرقة السادسة مشاه، ولاية شمال دارفور — الفاشر.
