الفاشر — عزة برس
فالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر: في مشهد مروع يعكس عمق مأساة الحرب، تعيش مدينة الفاشر حصارًا شاملًا من قبل قوى مسلحة استخدمت ترسانةً من المدافع الثقيلة، والمسيرات الهجومية، ومصفحات ومدرعات مدججة بكل وسائل التحصين، ما أدى إلى قصف شبه يومي للأحياء السكنية ووقوع خسائر مـدنية متزايدة.
وأبلغت التنسيقية في بيان أن التصعيد وصل ذروته باستخدام غازات كيميائية تُنثر فوق منازل المواطنين، في انتهاك صارخ للمواثيق والقوانين الإنسانية، واصفةً ما يجري بأنه «جريمة حرب مكتملة الأركان».
وقالت التنسيقية في بيانها: إن أكثر من مليون مواطن يواجهون خطر الموت دون حماية، ودون ممرات آمنة أو أي تدخل فعّال لكسر الحصار أو وقف المجازر، داعية المجتمع الدولي والجهات الإنسانية والحقوقية للتدخل الفوري لوقف هذا الهجوم وحماية المدنيين.
وأهابت تنسيقية لجان المقاومة بكل الجهات الوطنية والدولية إلى التحرك العاجل لفتح ممرات إنسانية، وإدخال إمدادات طبية وغذائية، وإجراء تحقيق مستقل في استخدام الأسلحة الكيميائية، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
