الأخبار

لحل خلافات بين دقلو و التعايشي ..الإمارات تعقد إجتماعاً عاجلاً لقيادات تأسيس

متابعات _ عزة برس

أفادت مصادر مطلعة بإجلاء الإمارات العربية المتحدة لقيادات بحكومة مليشيا آل دقلو الارهابية إلى أراضيها لعقد اجتماع عاجل تحت وساطتها، بهدف الى حل خلافات متزايدة بين محمد حسن التعايشي، وعبد الرحيم دقلو، نائب قائد المليشيا
ووفقاً للمصادر، جاء التدخل الإماراتي وسط تصعيد في التوترات داخل التحالف، حيث يتصرف التعايشي كما لو كان رئيس وزراء فعلي، حسب وصف المصدر، ويصدر قرارات تتعلق بالعمليات الحربية،يتجاهلها عبد الرحيم دقلو، موجهاً قياداته الميدانية بتجاهلها، مؤكداً ان التعايشي مجرد واجهة سياسية لقواته.
وفي محاولة للتأثير على دقلو، عيّن التعايشي المتمرد عز الدين الصافي، والذي يُعتبر مقرباً من عبد الرحيم، في منصب وزاري ضمن هياكله. وتشير المصادر إلى أن الخطوة تهدف تعزيز النفوذ داخل صفوف المليشيا، وكان عبدالرحيم قد ابدى عدم رضاه من اختيار التعايشي لحكومة تأسيس اذ كان يفضل عز الدين الصافي المقرب منه او نصر الدين عبدالباري او طه اسحق اللذان فضلا عدم الالتحاق بصفوف تأسيس.
ويأتي التدخل الإماراتي في سياق غضب متزايد من أبوظبي بسبب عدم الوفاء بوعود السيطرة على مدينة الفاشر قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد أدى ذلك إلى حرج للإمارات، التي وقفت ضد بيان الرباعية الدولية، مما أدى إلى تعطيله بسبب اعتراضها على فقرة تطالب بسحب القوات المحاصرة للفاشر وإنهاء الحصار.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل الإمارات تقديم إمدادات عسكرية جديدة لقوات الدعم السريع، بما في ذلك أسلحة ومرتزقة أوروبيين، لتركيب منظومة دفاع جوي متقدمة وصلت مؤخراً إلى شرق تشاد. وتؤكد تقارير خبراء الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أن هذه الإمدادات تتم عبر تشاد، رغم نفي الإمارات الرسمي لأي تورط في دعم الدعم السريع عسكرياً.
وتشير تقارير أخرى إلى أن الإمارات المليشيا مقابل الوصول إلى موارد السودان، بما في ذلك الذهب، وسط اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور والفاشر. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عبد الرحيم دقلو بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وعقوبات اخرى على حميدتي بتهم ارتكاب الابادة الجماعية.
ولم يصدر تعليق رسمي فوري من الجانب الإماراتي أو الدعم السريع حول هذه التطورات، بينما يستمر الصراع في السودان في تهديد الاستقرار الإقليمي.

صحيفة اليوم التالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *