الأخبار

قوى مدنية ترفض إشراك تأسيس في الحوار السوداني وتنتقد مبادرة الاتحاد الإفريقي

متابعات _ عزة برس

في موقف سياسي حاسم، أعلنت ست كتل وقوى سياسية ومدنية بارزة، من بينها الكتلة الديمقراطية، رفضها القاطع لمشاركة حكومة “تأسيس” في أي عملية حوار سياسي بشأن الأزمة السودانية. وجاء هذا الإعلان في بيان رسمي عقب اجتماع عقدته هذه القوى مع الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث أكدت أنها ستعتذر عن حضور أي حوار تكون فيه حكومة “تأسيس” طرفاً أساسياً. وأشارت القوى إلى أن الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي سبق أن رفضوا الاعتراف بشرعية “تأسيس”، معتبرة أن إشراك ممثليها في أي حوار تنظمه هذه الجهات يُعد خرقاً واضحاً لمواقفها المبدئية.

تحفظات واسعة
الكتل الرافضة للحوار تضم قوى الحراك الوطني، وتحالف سودان العدالة، وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس، إلى جانب المؤتمر الشعبي، وتحالف منظمات المجتمع المدني، وكتلة نساء السودان. كما انضم تحالف “صمود” إلى هذا الموقف، معلناً اعتذاره عن المشاركة ومطالباً بتأجيل الحوار إلى موعد لاحق، مع التأكيد على ضرورة شمول الدعوة لكافة الأطراف الرئيسية. وأعربت هذه القوى عن تحفظات عميقة تجاه دعوة الاتحاد الإفريقي، ووصفتها بأنها تفتقر إلى الوضوح في ما يتعلق بالأجندة، وآليات الحوار، والأطراف المشاركة، وتمويل العملية، ودور الوسطاء، فضلاً عن غياب تحديد دقيق لمكان وزمان انعقاد الحوار.

ملكية وطنية
في بيانها، شددت القوى السياسية والمدنية على ضرورة أن تكون عملية الحوار مملوكة بالكامل للسودانيين، وأن تتولى القوى الوطنية والمجتمعية مسؤولية صياغة الأجندة وتحديد القضايا المطروحة ومنهجية الحوار ومعايير اختيار المشاركين. وأكدت أهمية توحيد الجهود السياسية والمدنية، على أن تسبقها مشاورات موسعة تضمن التمثيل الحقيقي، مع ضرورة التزام الوسطاء بالشفافية كشرط أساسي لبناء الثقة وإنجاح العملية السياسية. كما دعت إلى أن تكون الاجتماعات المقبلة امتداداً لجلسات المشاورات التي أطلقها الاتحاد الإفريقي في يوليو 2024 وفبراير 2025، وأن يتم البناء على مخرجاتها بدلاً من إطلاق مسار جديد للحوار.

دبنقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *