الخرطوم – عزة برس
أصدرت لجنة المعلمين السودانيين بيانًا ردّت فيه على النشرة الصادرة عن المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بشأن مقرر الصف الأول الثانوي، معتبرة أن الخطوة تمثل تجاهلًا للأزمة الحقيقية التي يعيشها طلاب الصف الثاني الثانوي.
وأوضحت اللجنة أن الدفعة الحالية التي التحقت بالصف الثاني الثانوي، هي نفسها التي بدأت معها عملية تغيير السلم التعليمي والمناهج، مشيرة إلى أن الوزارة التزمت بطباعة الكتب حتى الصف الثالث المتوسط فقط، قبل أن تتوقف فجأة، مما أجبر المدارس على تدريس المناهج القديمة.
وانتقد البيان صمت المركز القومي للمناهج طوال العام الدراسي الماضي وعدم طرحه أي بدائل أو حلول، ليفاجأ المعلمون اليوم بنشرة مفردات للصف الأول الثانوي دون وجود مقرر واضح للصف الثاني.
وأكدت اللجنة أن ترك إعداد المحتوى لاجتهادات المعلمين الفردية يفتح الباب للفوضى والتباين بين المدارس، وعدّت ذلك تقصيرًا فادحًا يستوجب المساءلة.
كما ربط البيان أزمة التعليم الحالية بالسيولة العامة التي تعيشها الدولة، وبإهمال السلطة لمعالجة قضايا أساسية، في مقدمتها تحسين أجور المعلمين التي “بحّ صوتهم” بالمطالبة بها دون استجابة.
وختمت لجنة المعلمين بيانها بالتأكيد على أن التعليم قضية وطنية مصيرية، وأن استمرار الوضع الراهن ينذر بـ”جيل جديد من الضياع”.
