
وخليل فرح ، لا يبرح الذاكرة ابدا
اغنياته المضيئات ، مصادر ابداعه
تتدفق ثرة ، ينابيع من تطريب ينقلك لاجواء من الفرح والانتشاء٠
مبهر اذا تغنى للطبيعة والجمال،
ساحر اذا رفع عقيرته بتواشيح
(الضواحي وطرف المداين) ،
خليل فرح فراش رف بين تيجان
الازاهير ، اودع قبلة حب على اوراق
زهرة طفلة ، ايقظها من مهجعها،
مصطفى بطران شاعر الطبيعة
في ثوبها الحضري ، هو ابن المدينة،
وخليل فرح غنى كل المقامات ٠
ببن يدينا الان توثيق لادب رفيع،
ينتقل فيه موكب للفرح ،وترا مشدودا بين ام در ورفاعة، بين
مدائن الاصالة ، والحداثة٠٠وخليل
مركز الفرح وسامره، ثم يبدا هامسا
وترانيم اللحن تغمر روحه ( نادي عنان واتباعا) ؛ هكذا كان الاستهلال٠
الاشارة ل ( عنان) تفصح عن علو
ثقافة الخليل ، هو يعيدك الى العصر
العباسي الاول، والخليفة هرون الرشيد، ومجلس انس في القصر المنيف ، وغناء واشعار ورقص. ومزهر ، و(،عنان) هي المغنية الاثيرة ، كتب علي الجارم الشاعر
المصري ذات زمان:
سرق التدلل من (عنان) والتفنن من
(وحيد)
يشدو كان لهاته شدت على اوتار عود
هكذا كان ااخليل فنانا. مثقفا، ناظرا بعمق للتراث العربي، اورد ( عنان)،
جعلها استهلالا لاغنيته الحلوة، فالوقت للغناء،
خليل يحكي بتفاصيل دقيقه انتقال
هذا الموكب الاحتفالي ، وكانه خيط
نور، بين رفاعة وام در٠ وفي رفاعة
اشعت الانوار بالثريات، وانوار اخر
اكثر جمالا حيث ( تضيء عيون الحور في الحدق)٠٠و ( كشه) ، صاحب العرس تصليه لهفة ،
يدور في خلده صفيه خليل فرح
وموكب النور الذي يترقبه٠
بدا خليل افندي تحيته لرفاعة ذاكرا:
ضل الشكرية الكابي
والشرف الاصلو ركابي
هذا يفصح عن ثقافة الخليل بمجتمعات السودان، ولعله اختار
الشكريه والركابيه نموذجين أغنياه
عن ذكر الاخرين، ونحن نضيف احياء (العايداب) ،(القبتاب) و(حي السوق ) ،و(الحلة الجديدة ) ،(وحي الجناين)٠٠،،وكلها مرافيء ابداع رصين٠٠
تحية رفاعة اب سن، تحية، للحردلو
تحية شاعر الوجدانيات جيلي عبدالمنعم عباس و( الهوى الاول)
التقيكم وخليل في ( ابويا ود مدني)٠٠
ويا شوق، مالك؟ دعني٠