متابعات _ عزة برس
كشف مجلس الأمن الدولي عن أن عناصر تابعة لقوات المليشيا نفذت هجوماً مميتاً على دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، في قرية “أم سيسيا 1” شمال شرق مدينة بيراو، وذلك يوم 20 يونيو الجاري، مما أسفر عن مقتل أحد جنود حفظ السلام من زامبيا.
وأوضحت في بيان لها أن قوات البعثة كانت تقوم بدورية لحماية المدنيين لحظة تعرضها للهجوم، في ثالث حادث دموي يستهدف قوات مينوسكا منذ مطلع عام 2025.
وأدان أعضاء مجلس الأمن الهجوم بأشد العبارات، وقدموا تعازيهم لحكومة زامبيا وأسرة الضحية، وللأمم المتحدة، مشددين على أن الاعتداءات على قوات حفظ السلام قد تُشكّل جرائم حرب وفقاً للقانون الإنساني الدولي.
وطالب البيان حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى بفتح تحقيق عاجل في الحادث بدعم من بعثة مينوسكا، ومحاسبة المتورطين، مع إبقاء زامبيا على اطلاع بمجريات التحقيق، تنفيذاً لقراري مجلس الأمن رقم 2518 (2020) و2589 (2021).
وحذر المجلس من أن المشاركة في التخطيط أو تنفيذ الهجمات ضد بعثة الأمم المتحدة يُعد أساساً لفرض عقوبات، وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة.
وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم البالغ من تكرار الهجمات ضد البعثة الأممية، وعن التقارير التي تشير إلى وجود شبكات تهريب عابرة للحدود تموّل وتسلّح الجماعات المسلحة في إفريقيا الوسطى.
كما عبّر المجلس عن قلق خاص من تأثير الأزمة السودانية على الأوضاع الأمنية والإنسانية في المناطق الحدودية، مشيراً إلى توغل قوات المليشيا داخل أراضي إفريقيا الوسطى وتعاونها مع جماعات مسلحة محلية
