
الخرطوم – عزة برس
عثرت القوات المسلحة السودانية، خلال عملياتها الأخيرة لتطهير مناطق جنوب أم درمان، على مقابر جماعية تضم رفات ضحايا احتجزتهم مليشيا أسرة دقلو (الدعم السريع) داخل إحدى المدارس بمنطقة الصالحة، حيث استخدموا كدروع بشرية في ظروف إنسانية مأساوية.
وتمكنت القوات من تحرير عدد كبير من المدنيين والمتقاعدين من القوات النظامية، كانت المليشيا قد اعتقلتهم من منازلهم على خلفية انتماءات عرقية، دون ارتكابهم لأي جرم.
وبلغ عدد المحتجزين داخل المدرسة 648 مواطناً، استشهد منهم 465 بسبب الإهمال الحاد، ونقص الغذاء والدواء والرعاية الطبية، قبل أن يتم دفنهم في مقابر جماعية، ضمّت بعضها أكثر من 27 جثماناً.