الأخبار

اجتماع ساخن لشركاء الحرب بدولة الإمارات يستعرض الخسائر ويقرر… التفاصيل كاملة

خاص _ عزة برس

استعرض اجتماع سري قامت به الإمارات مع ممثلين للدعم السريع و ممثلين لقوي الحرية والتغيير وبعض الناشطين وبعض عملاء الخارج من الأجانب. استعرض خسائر الدعم السريع التي بلغت ٨٠% من القوة التي يمتلكها الدعم السريع مع الامداد المرسل – وذكر انها خسائر لا يمكن وصفها – حيث تم ابادة قوة بشرية تفوق ٣٠٠ الف مقاتل وهو عدد مهول كان يمكن له ان يحرر اليمن وليبيا بحسب ملخص الاجتماع.
واورد الاجتماع ان هذه الخسائر كبيرة للغاية.
وبرر بعض ممثلي الدعم السريع ان الفشل تم بخيانة القوى المدنية لانها وعدتهم عند بداية الحرب ان تخرج الشارع في مواكب كبيرة لدعم انقلاب حميدتي- و صاح احد ممثلي قوى الحرية والتغير و ذكر ان الانقلاب لم ينجح لانه لم يتم السيطرة الكاملة خلال 24 ساعة و هنا نشبت مشادة كلامية كبيرة
تصدى لها مسؤول الإمارات حين ذكر ان هذه القضية قد كلفتهم وارهقتهم للغاية وانهم لم يروا مثل هذا الفشل ابدا
وطفق يسترسل : في الوضع الراهن للقوات فإن المحاولات الاخيرة لتجنيد بعض أبناء القبائل الاخري لم ينجح وذلك بسبب ان الدعم السريع الآن ليس له قيادة لا على المستوي المحلي ولا علي مستوي الجنود وانهم فقدوا السيطرة علي القوات في أرض الميدان وان الإمارات ارسلت مؤخرا خمسة حاويات مليئة بالدولار ولم يصل للجنود اي من هذه المبالغ رغم ضخامتها.
وفي شرح للوضع الداخلي ذكر المقرر ان القوات الآن معظمها محاصرة و تخسر يوميا جنود باعداد كبيرة’ وهناك نقص كبير في عملية التجنيد وحشد القبائل الذي لاجدوى منهم حتي الآن ولا يمكن الاعتماد عليهم ، وان قضية تقسيم السودان وانشاء منطقة للدعم السريع كمعارضة، باء بالفشل لأن المجتمع الدولي والمجتمع السوداني وقف وقفة قوية ضد هذا التقسيم وانه لا يوجد مؤيدين له لدعمه ولا حتي من الدول المجاورة وذلك لانها تعاني من ازمات كبيرة اقلها الازمات الاقتصادية. كما أن الداخل السوداني متماسك وقوي و يرسل مستنفرين بشكل مستمر الي أرض المعركة، وان الجيش السوداني يستعمل معاهم سياسة الموت البطئ وهي اشرس وانجح سياسة و لايمكن هزيمتها
وحتي الانتصارات التي تم تحقيقها لم تاتي بثمار طويلة ذلك لأن الجرائم التي تم ارتكابها احدثت جفوة لايمكن اصلاحها اذا الداخل السودان رافض ومتماسك ولا يقبل الا هزيمة وسحق الدعم السريع – واذا تم ذلك وعاود المواطنون الي بيوتهم سوف يستطيع الإسلامين مع الجيش فرض الأمن والتنظيم الاسلامي له القدرة علي تلبية احتياجات المواطنين وهذا سوف يكون تأصيل لوجودهم لايمكن التصدي له ابدا.
وهنا تحدث بعض الحضور وذكر ان عبدالرحيم دقلو هو من امر بنهب وسرقة المواطنين فقام أحد ممثلي الدعم السريع وقال : انهم لم يستطيعوا ان يوقفوا عملية التجنيد والمقاومة الشعبية ولا حتي تثيبط الحركات المسلحة في انضمامها للجيش واساء له ممثل قحت وقامت اشباكات في الغرفة حتي تم ابعادهم عن غرفة الاجتماع.
و تحدث مسؤل الإمارات بانهم لم يشاهدوا مثل هذا التشاكس ابدا من قبل.
ثم ا ستطرد بقوله: ان الإمارات هي الآن المواجهه في هذه الحرب وانها الآن تتهم داخليا ودوليا في تمويل هذه الحرب و ستواجه كل اتهامات الابادة والنهب والسرقة التي قام بها الدعم السريع في حالة تم ادانتها دوليا وانها تواجه هذه الاتهامات بتكلفة قوية كبيرة جدا قد تؤدي الي خسارة استراتيجية كبيرة في مستقبلها.
وذكر أحد الحضور الأجانب ان هذا الموضوع جاد ولا يقبل المزاح .
وذكر احدهم ان من الجيد التركيز علي المستقبل –
فتحدث مندوب الإمارات ان الخيار في مزيد من التجنيد من القبائل الاخري لا يحدث تقدما ملحوظ وسوف يستغرق وقت طويل وجهد كبير – وان الوضع في الميدان لا يبشر بخير مقترحا التفاوض مع القوات المسلحة عبر السعودية او اي دولة أخرى للرجوع الي منبر جدة وإخراج الدعم السريع من المدن والإبقاء عليهم في المعسكرات حفاظا علي تلك القوات من السحق الكامل – لان لو لندم تكن هناك ورقة تفاوض مع الجيش سوف يتمكن الاسلامين من فرض قراراتهم وقوتهم وربما يسعون للمطالبة بخسائر الشعب و ممتلكاتهم التي نهبت.
ذكر احدهم ان السعودية موقفها اصبح دفاعي وانها تخطط ان تحتمي وراء الاثيوبين في حالة حدوث اي زعزة في النظام السعودي. – خصوصا انها مازالت تعاني من مشكلة اليمن وغزة وان الشعبوية قلت بالنسبة للنظام السعودي وانها في موضع لايمكن ان تفرض شيءعلي الجيش السوداني.
ثم ذكر بعض ممثلي قوى الحرية والتغيير انه يمكن إضعاف الجبهة الداخلية للفلول . ويمكن ان يوكل لهم بعض المهام. الا ان احدهم ذكر ان ذلك لن يفي بالغرض لان القضية قد فقدت كل خططها واسترايجيتها في آن ولا تأتي بشىء مغاير وان المعارضة ضعيفة ولا يمكن الوثوق بها .
خرج مندوب الإمارات وهو عاجز حتي في ان يأتي بجمل مفيدة تصنع تغيير المشهد المتأزم للإمارات. وقال ان جل همه في إخراج الإمارات من هذا المأزق باقل الخسائر عبر التحدث مع الجيش مباشرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *