من يرى جموع السودانيين في موسم الرياض للإنسجام العالمي -من يراهم وهم يتعاطون إيجابا مع الغناء السوداني الذي تداعى له نفر من الفنانيين ورقصات التراثي السودانى الممتد من طار النوبيين في الشمال للكمبلا في الجبال مرورا بالطمبور والربابة وغيرها من أدوات ورقصات الشعوب السودانية المنصهرة في ثقافة جامعة-من يرى السودانيين في ليالي الرياض السعودية هذه الأيام يقف على جهد ثالث تقوم به المملكة تجاه السودان والسودانيين وهم اكثر ما يكونون في حاجة إليه في هذه المرحلة التى لم يبق فيها الوطن -السودان – سوى في الاغاني والوجدان!!
من إيجابيات الدور السعودي ثلاثي الأبعاد في الملف السوداني أنه يمكن أن يحدث بالثقافة ما لم تحدثه السياسة فالسودانبين الذين فرقتهم الظروف الراهنة والحالة المستمرة لعدم الإستقرار السياسي والامنى في البلاد جمعتهم المملكة في موسم الرياض للترفيه وهي تحي فيهم روح الإنتماء
للوطن الواحد من خلال استشعار الوحدة الثقافية والوجدان المشترك
عندما زار وفد مركز الملك سلمان السودان الأيام القليلة الماضية واعقبه بالزيارة نائب وزير الخارجية السعودى كتبت عن كبر الدور الذي تقوم به المملكة تجاه السودان في أزمته الراهنة سياسيا وانسانيا وهاهي المملكة تضيف بعدا ثالثا لإهتمامها بالملف السوداني من خلال مشاركة السودان في موسم الرياض بل ومنحه أكثر من غيره أطول فترة زمنية ممكنة للتعبير عن نفسه ثقافيا وهو الفعل الذي يمكن كما قلت يحدث بالثقافة ما لم تحدثه السياسة!!
