تحركت من الستين الي وسط ام درمان و ممرت بالعجائب، شاهدت سلب ونهب و قصف لا حول و لا قوة الا بالله. رحمتك يارب.
.
* سبب المغامرة اسري بحت، ظروف الحرب المعروفة، خالة غالية مصابة بالسرطان تحتاج مواصلة العلاج الكيميائي محتاجة جواز سفرها من ام درمان لمساعدتها على السفر و استكمال العلاج باذن الله.
* قبل صباح التحرك صديق عزيز لدية جواز غربي يريد الذهاب الي ام درمان
للتجمع حسب توجيه سفارته استعدادا للسفر من مطار الكلية الحربية كرري وقد كان.
الانطلاق :
بعد انتظار مرور الطيارة اليومي، و رد الذخيرة اليومي صباحا، ذخائر جانا منها رائش في الايام الفاتت رائش اصاب مكيفين كهرباء و أنبوب ماء رئيسي، و طلقة أصابت عربية في يوم آخر.
شارع الستين العاشرة و النصف صباحا الوضع هادي الان الا من عصابات تنهب جزء من حي الطائف الخرطوم، ذلك الجزء الذي انقطعت المياه فيه لأيام طويلة، ورحل معظم سكانه، أصبحت تسعه طويلة محسنه تأتي كل يوم و تقتحم البيوت الفاضية و تنبهب ما تشاء و تنقل العفش.
ابن عمتي واصحابه ممن رحلت عائلتهم لإحياء قريبة مكثوا في الحي، و كل صباح بعد مرور الطياره يشوفو الأوضاع السيئة.
بدائت الرحلة من تقاطع الشرقي الستين، العاشرة صباحا مواصلات خفيفة، هدوء قبل كبري المنشية، عبرنا كبري المنشية ارتكاز الدعم في تقاطع شرق النيل لا يسأل المارة، حركة خفيفة
مررنا الي حله كوكو و بشارع المزارع الحاج يوسف ، كنت متحرك خلف باص سفري و ثلاث عربات، دهشت بعضها عربات عائلية كبيرة محمله ركاب و امتعه وواضح مغادرة الخرطوم، قلت في سري ما خايفين من نهب العربات خاصه الكبيرة.
* انحنت العربات الي الشارع من المزارع و حتى سيقا مرورا بكافوري، منذ تلك اللفة و حتى بعد شمال بحري الحرارية منظر غير امن و خرافي ..
* الالاف واعنى الكلمة ليس مئات، بل الالاف على جانبي الشارع الأغلبية ماشين، وتوجد مركبات تكتك و مواتر وغيرها الكل متحرك نحو نهب و سلب ..
* كميات منهم مسلح عصا و سلاح ابيض خاصة السكاكين و السواطير الطويلة..
صغار كبار نساء رجال، تبدو عليهم السعادة وفرحه خبث ..
فتيات مجكسات وفرحانين ماشين مجوعات يسرقوا.
* بعضهم مندفع ، بعضهم على راحته، لكن علامات الظفر بالمسروقات و الفرح ، فرحه و سعادة هستيريه.
و هناك الاخطر شباب يقود عدة عربات دينا حمل البضائع تبدو العربات منهوبة من المصانع المجاورة يركب فيها شباب و اطفال مسلحين بالسلاح الابيض أبواب مركبة البضائع الثلاث مفتوحه و استعراض يمين شمال في الشارع الضيق.. تجبر عربات الشارع الضيق اصلا بالحذر و الخروج من الشارع و الا مركبات المراهقين المستعرضة عادي تضرب عربيتك..
* هناك مصنع وسط المصانع محترق المنطقة غيم وفلم رعب.
* النهب بشكل غريب من كل من رايته في ذلك المكان تقريبا.. الكارو يحمل حمولة بقالة، في الرجعة شاهدت كارو يحمل ثلاجتين بي كراتينهم و مواد غذائية، هناك دائما نساء يحملنهن فوق رؤسهن شوالات سكر متوسطه الحجم او دقيق وزيت.
شكل الهجوم هذا لا يبدو أنه اول يوم ابتسامات، و استعراض باسلحه بيضاء و عصى، الامر مستمر لأيام عده وهذ مجرد صباح نهب جديد .. فتخيل.
* مرافقي يقول ديل اكيد ما سودانين، طلبت منه السكوت، و عدم إثارة المجموعات حولنا، طلبت منه تأمل وتذكر الموقف ده، واذا ما عايز يرجع تاني يبقى ليه سبب!، المهم يهدى و يدس جوازة الغربي ده ما شيلوه منه و تتعقد اموره، قال لي يشلوه كيف، قلت ليه في شنو طبيعي حولك علشان يحترمو جواز غربي، رضي على مضض واخفاه.
* الالاف تزحف نحو المصانع القريبة و احياء كافوري تعاني مخاطر عجيبة، صعب ان يلزم فرد بيته، مختلف الامكانيات من مدنيين تحت هستيريا النهب و السلب..
ستكون هناك مئات الروايات من ضحايا هذه المنطقة، منظر مخيف، كيف صمدت اسر هنا، مستحيل.
* هذه منطقة تباين اجتماعي و عرقي و تأثرت بالحرب بشكل مريع.
* نهب و سلب و مأساة غريبة و خطيرة و منحرفة اللهم سلمنا يا الله.
* مركبة بضائع مفتوحه الابواب اخرى و بداخلها شباب مسلح باسلحه بيضاء تتمايل و تتجاوزنا في الشارع ثم تنحرف راجعه عند رؤية الارتكاز، ارتكاز دعم،
ارتكاز الدعم لا يقترب منه من ينهب، ارتكاز و هو الوحيد السئلنا من وين؟ و الي اين ؟و تحركنا.
* قلت السرقات من المواطنين في المنطقة بعدها، مجموعة ارتكازات كل ٣٠٠ متر نمر منها جميعا دون سؤال..
* عادت السرقات اعداد عشرات من سيغا للغلال او جوار حي الصافية و شمبات ..
مواد غذائية ومركبات تحمل كل شيء، و منها نهب عده بنشر ومعها الكمبرسرات كداري اكثر من واحد في عده اماكن ..
* مريت بعد عده ايام و جدت احد كمبرسرات الهواء ترك في منتصف الشارع علامه هزلية كهزليات وماسي الحرب هذه.
* اخيرا و صلنا الحلفايا، وكانت امنه ووضع مختلف اللهم ادم عليهم نعمه الامن.
* كبري الحلفايا خفيف الحركه و سألك
ومع صينية كرري الجيش، و دبابة ضخمة في الصينية و المواصلات و منطقة امنه.
* وسط ام درمان احياء هدوء حذر ذخيرة متفرقة وانقطاع مياه ..
رجعنا، ومع الدنيا حولنا رصيد واشترينا خضار و فاكهه..
ملخص:
*بعد الاحياء امن و خارج الحرب المباشرة، و بعض الاحياء تحت نهب وسلب بالآلاف و فضائع*.
* احياء المنشية الرياض الجريف غرب المعمورة و اركويت هدوء حذر ، نقص الخبز و المواد التموينية. والدعامه متحركين بمركباتهم، و بمركبات مدنية مظلله بكثافة.
* الطائف قطع للمياه و الكهرباء. و بعض احيائها وقع تلك السلب من ٩ طويلة و خلافة.
* أدام الله الخير على الحلفايا و الكدرو وأحياء كرري مدينة النيل و الثورات..
* احياء شارع سيقا وما حولها نهب ،سلب، رعب ،آثار انفلات أمني بكل معنى الكلمه. وجهه اخر لذات الحرب.
اثناء الرجوع وقعت ضربة من الجيش في الكدرو لرتل
مركبات دعامه أصيبت البعض منها و دخل الاحياء الاخرى..
تحتم علينا الشارع شمالا نحو داخل الحي الحلفايا الكدرو ثم قطعنا الي السامراب!.
ترافقت مع سائق حافلة كريم. كر بمنطقة اخرى تشق السامراب، و الحياة هناك اغلبها هادئة، و بعض المناطق المواطنين يحملون اسلحه و عصي حماية.
* في منطقة الافتراق طلب مني سائق الحافلة ايصال عريس، عروس و الام، الاب و ضيف اخر نحو شرق النيل.
* العريس تحسس من عددهم و قالي لي امشي يتصرف، حشرت شنطهم حشر في العربية، ونبهته الي المنطقة التقاطع غير امنه و السواطير حولنا. يا دوب انتبه.
الاحساس بالخطر معدوم لدى الاغلبية، ليه؟.
* رضي العريس، و اتحركنا، رغم ضياعنا الخفيف في الطريق اوصلت العريس و عروسه الي عش الزوجية، بيت اسرتهم، تبادلنا العفو و الدعاء و الامنيات، دنيا غريبة..
* فرح وسط الصعوبات شعب عجيب فيه لصوص و جوعى حقد ونهب وربما اكثر.
وفيه ايضا من تزوج ابنها لبت اختها ويرجعوا معانا و هي تردد لضعاف النفوس 🙁 كر على يا الما ربوكم، تسرقوا تسرقوا ما بتختشوا) ..
* للحرب آلاف الضحايا و التجار و السلب، النهب و عريس.*
– دعوة للحذر