القيادي بالكتلة الديمقراطية د. عمر عثمان: “السلام مبدأ راسخ.. لكن الدفاع عن الوطن واجب لا مساومة فيه”

!
بورتسودان – محمد.جمال قندول
أكد القيادي بالكتلة الديمقراطية د. عمر عثمان عبد العزيز أبو شعبة، أن التحالف متمسك بمبدأ الحوار “السوداني – السوداني” الشامل دون عزل أو إقصاء، شريطة الالتزام بالحد الأدنى من مبادئ الكتلة المرتبطة بالتحرر من الارتباطات الخارجية والاعتراف بالحكومة القائمة في البلاد.
وقال د. عمر عثمان في حوار مع صحيفة (الكرامة) إن ورشة “بروميدييشن” التي عقدت مؤخرًا ببورتسودان جاءت بطلب من الكتلة الديمقراطية، بهدف توحيد الرؤية مع القوى السياسية الوطنية تمهيدًا لإطلاق حوار جامع بين كل القوى السودانية، مبينًا أن الكتلة ترفض الجلوس المنفرد مع تحالف “صمود” دون بقية القوى الوطنية.
وأضاف: “نحن مع الحوار الشامل، لكن لا يمكن أن يتم ذلك بمعزل عن القوى الوطنية كافة، ولا يمكن القبول بوجود ارتباطات خارجية أو التعامل بندية مع الجيش السوداني”.
وبشأن الموقف من “صمود”، قال عثمان إن الشعب السوداني هو الحكم على من رفضهم بسبب مواقفهم ودعمهم للمليشيا، مشيرًا إلى أن عودتهم للسودان مرهونة بالمحاسبة القانونية عبر القنوات العدلية، لأن “الكتلة الديمقراطية ليست جهة عدلية أو قضائية لتبرئة أحد أو توجيه الاتهام”.
ووصف القيادي بالكتلة الديمقراطية ميليشيا الدعم السريع بأنها لم تعد موجودة على أرض الواقع، مضيفًا: “ما تبقى الآن هو مجموعات من شلليات النهب المسلح بلا هدف أو مشروع”.
وفي رده على سؤال حول الجدل بشأن قائد التمرد، قال: “اللغط حول حياة أو موت الهالك وراعي التمرد حميدتي لا معنى له، لأنه مات في قلوب ووجدان السودانيين منذ أن أطلق رصاصته على الوطن”.
وأكد د. عمر عثمان أن الكتلة الديمقراطية تسعى لتوحيد الصف الوطني ودعم القوات المسلحة في معركة الكرامة، قائلًا: “نحن مع السلام من حيث المبدأ، لكن الدفاع عن الوطن وسيادته ووحدته واجب لا مساومة فيه”.
وأشار إلى أن الكتلة الديمقراطية رغم انشغال بعض مكوناتها بالعمل العسكري، تواصل جهودها السياسية لجمع الصف الوطني وصياغة رؤية موحدة للحوار المرتقب، مؤكدًا أن “القوى السياسية داخل السودان كلها الآن في خندق واحد، هو خندق الدفاع عن الوطن”.
الكرامة











