بورتسودان – عزة برس
بحث مستشار رئيس الوزراء، مصلح نصار، مع رئيس منظمة مشاد لحقوق الإنسان والتنمية الإنسانية، د. أحمد عبد الله إسماعيل، سبل التنسيق المشترك في تعزيز الترابط بين المكونات المجتمعية بالبلاد، فضلاً عن التنسيق حول كشف المخططات التي تهدف إلى زرع الفتن وضرب النسيج الاجتماعي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الطرفين يوم الأربعاء، ناقشا خلاله الأوضاع الإنسانية والتطورات الراهنة في السودان.
وأثنى المستشار مصلح نصار في تصريح لـ (سونا) اليوم على الدور الريادي الذي تضطلع به منظمة مشاد، وما تبذله من جهود حثيثة لفضح الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع المتمردة بالبلاد، فضلاً عن تبصير الرأي العام الدولي بهذه الجرائم، معبراً عن تقديره العميق للدور الوطني والإنساني الذي تضطلع به المنظمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان.
وأكد رئيس المنظمة ضرورة ترسيخ ثقافة السلام، وتعزيز قيم التسامح والروح الوطنية، والعمل على محاربة خطاب الكراهية والقبلية، إلى جانب توعية المجتمع بأهمية الاصطفاف خلف مشروع وطني جامع ينهي الحرب، ويؤسس لسلام عادل ومستدام، ويسهم في إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب.
توافق الطرفان خلال الاتصال على ضرورة بناء شراكات قوية مع شعوب وقيادات القارة الأفريقية، وتنويرهم بحقيقة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها المليشيا المتمردة، وما يتعرض له السودان من محاولات استهداف خارجي تندرج في إطار مخططات استعمارية حديثة، بما يستوجب حشد المواقف الإقليمية والدولية لنصرة السودان وكسر تلك المخططات.
جدد د. أحمد عبد الله التزام منظمة مشاد بمواصلة جهودها في إيصال صوت الضحايا إلى العالم، والدفاع عن حقوق الشعب السوداني في كافة المحافل الإقليمية والدولية، مؤكداً أن المنظمة ستظل سنداً قوياً للشعب والدولة السودانية في مساعيها لتحقيق العدالة والسلام وبناء وطن ديمقراطي مزدهر يسع الجميع.
