متابعات _ عزة برس
في بيان رسمي أصدرته الفرقة السادسة مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية في 01 أكتوبر/تشرين الأول،
اعلنت خلاله صد هجوم جديد لقوات الدعم السريع على الفاشر، والذي شارك فيه عدد كبير من المرتزقة الأجانب.
وجاء في بيان لفرقة المشاة السادسة: “تمكنت قواتنا في ميدان الكرامة بفاشر السلطان من إلحاق خسائر كبيرة بعد نصب كمين محكم أدى إلى هلاك عدد كبير من الأجانب من الكولومبيين والأوكرانيين”.
وعلى مشارف الفاشر تم التصدي لمحاولة الهجوم الغادر، حيث خططت قوات الدعم السريع لاختراق مواقع الجيش باستخدام المدفعية الثقيلة والمسيرات لكن تم إفشال الهجوم. ووفقًا للفرقة فإن عشرات المهاجمين، بمن فيهم مرتزقة أجانب من كولومبيا وأوكرانيا، قُتلوا.
وتم رصد مشاركة المرتزقة الكولومبيين في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع منذ أوائل عام 2024، عندما بدأوا في الوصول إلى دارفور من خلال شبكات تجنيد مرتبطة بالإمارات العربية المتحدة. ويتم تجنيد ما بين 500 و1,000 مرتزق كولومبي في السودان، وقد أثار تورطهم في النزاع إدانة دولية واسعة النطاق.
ويقول مراقبون إن مشاركة الأوكرانيين بالنزاع السوداني في صف قوات الدعم السريع حقيقة معروفة جيدا، وسبق أن أكدتها مصادر سودانية مرارا وتكرارا كما أكدها ممثلو الجيش الأوكراني والمسؤولون الأوكرانيون بصورة غير مباشرة. ومع ذلك، لم تصدر أي تعليقات رسمية من السلطات السودانية حول دعم أوكرانيا لقوات الدعم السريع. ويؤكد البيان الصادر اليوم من الفرقة السادسة ان أوكرانيا تشارك بشكل مباشر في الحرب في السودان إلى جانب قوات الدعم السريع، وقد لقي مقاتلوها في الفاشر.
ويتوقع الخبراء العسكريون والسياسيون السودانيون وكذلك الشعب السوداني رد فعل من السلطات في بورتسودان على هذه الحادثة، حيث لا يمكن تجاهلها ببساطة.
