
عزة برس ـ وكالات
أثار قرار لجنة الانتخابات في الكاميرون استبعاد المعارض البارز موريس كامتو من قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة موجة جدل واسعة، وسط تحذيرات من اندلاع احتجاجات شعبية قد تهدد الاستقرار في البلاد.
وجاء القرار خلال مؤتمر صحفي لرئيس اللجنة السبت، كُشف فيه عن قائمة تضم 13 مرشحاً، غاب عنها اسم كامتو، دون تقديم أسباب رسمية، في خطوة اعتبرها مراقبون تمهيداً لفوز سهل للرئيس الحالي بول بيا بولاية جديدة.
ومنحت اللجنة المرشحين المستبعدين مهلة لا تتجاوز يومين للطعن قانونياً على قراراتها، ما أثار انتقادات بشأن محدودية الإجراءات القانونية المتاحة أمامهم.
ويُعد بول بيا، البالغ من العمر 92 عاماً، أحد أقدم رؤساء العالم، إذ يحكم الكاميرون منذ 43 عاماً، وقد أعلن مطلع يوليو الجاري عزمه الترشح مجدداً في الانتخابات المقررة يوم 12 أكتوبر المقبل.
وفي انتخابات عام 2018، التي فاز بها بيا بنسبة كبيرة، جاء كامتو في المركز الثاني بنحو 14% من الأصوات، وسط اتهامات المعارضة بحدوث تزوير واسع.
ويمثل كامتو أحد أبرز الأصوات المعارضة في الكاميرون، ويُنظر إليه كتهديد حقيقي لحكم بيا، ما يجعل استبعاده من السباق الانتخابي تطوراً مفصلياً في المشهد السياسي.
في السياق، حذّرت إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن، في بيان الجمعة، من احتمال اندلاع احتجاجات في وسط العاصمة ياوندي، خصوصاً قرب مقر لجنة الانتخابات، في حال رفض ترشيحات بعض الشخصيات البارزة، ما يُنذر بتصاعد التوترات خلال الفترة المقبلة.