
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل التطورات المتلاحقة التي يشهدها السودان منذ الانقلاب على النظام الدستوري في أبريل 2019، وحتى الأزمة الوطنية الراهنة، يواصل حزب المؤتمر الوطني متابعة المواقف الدولية تجاه الشأن السوداني بدقة وحرص شديدين.
وانطلاقاً من مسؤولياته التاريخية تجاه أمن واستقرار السودان، ووحدة أراضيه، ورفاهية شعبه، يوجه الحزب نداءً صادقاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للاضطلاع بدور فاعل ومسؤول يدعم وحدة السودان ويحفظ أمنه، ويعزز تطلعات شعبه في التنمية والازدهار.
ويؤكد المؤتمر الوطني دعمه الكامل لمؤسسات الحكم الشرعية، ويعيد تأكيد وقوفه خلف القوات المسلحة السودانية في معركتها المصيرية ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة، جنباً إلى جنب مع أبناء الشعب السوداني جميعاً.
كما يرحب الحزب بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيساً لمجلس وزراء الحكومة الانتقالية، ويرى في هذه الخطوة منعطفاً مهماً على طريق تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي المنشود.
وفي هذا السياق، يحث المؤتمر الوطني المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى اتخاذ الإجراءات التالية:
1. دعم مؤسسات الحكم الشرعية والحكومة الانتقالية بقيادة الدكتور كامل الطيب إدريس، وتوفير كل أشكال الدعم لتمكينها من إعادة بناء الدولة وتحقيق التنمية المستدامة.
2. ممارسة ضغط فعّال على مليشيا الدعم السريع وداعميها، لوقف استهداف المدنيين وإنهاء حالة الفوضى التي تهدد الأمن القومي والإقليمي، وتقوض جهود السلام والاستقرار.
3. إدانة مليشيا الدعم السريع وتصنيفها جماعة إرهابية، والعمل الجاد على محاربتها بكل الوسائل القانونية والسياسية المتاحة.
4. إدانة كل من يساند أو يشجع مليشيا الدعم السريع على ارتكاب الجرائم ضد المدنيين، وضمان تقديم الجناة إلى العدالة.
5. تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين والنازحين السودانيين إلى ديارهم، ودعم جهود إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة.
6. دعم جهود الشعب السوداني لتحقيق التحول الديمقراطي من خلال انتخابات حرة ونزيهة تضمن المشاركة الواسعة لجميع القوى السياسية والاجتماعية، وتعزز مسار السلام والاستقرار.
ويتوجه رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف، المهندس إبراهيم محمود حامد، بالنداء إلى المجتمع الدولي ومنظماته، مطالباً إياهم بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية تجاه السودان، والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لشعبنا وللمنطقة بأسرها.
ويؤكد أن استقرار السودان يمثل ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط وأفريقيا، وأن التعاون الدولي البنّاء هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
قطاع العلاقات الخارجية
17 يونيو 2025