
ما زال الكثيرين يتناولون سلبيات واخفاقات الجهات المنظمة لتفويج حجاج بيت االحرام من السودانين الكل تناول تلك السلبيات بدهشة واستغرب ، وأقول لهؤلاء ان هذه تجاوزات وسلبيات حدثت في هذا العام فقط ولم يسبق لها مثيل في الأعوام السابقة لكن الكارثة هي أن الفساد الحقيقي ظل بكل سواءته يسيطر على قطاع الأوقاف الاتحادي وقطاع أوقاف ولاية الخرطوم منذ عهد وزير الأوثان و الحجارة نصر الدين فرح وهنا اعطيكم مثال واحد فقط أموال أوقاف مسجد الخرطوم العتيق
(فاروق – أرباب العقائد) وطعباََ للذين لا يعرفون مسجد (فاروق – أرباب العقائد)
انه يعتبر واحد من من أكثر المساجد
علي مستوي أفريقيا بل على مستوى
العالم امتلاكا للعقارات الوقفية المساحة لاتسع لحصرها كلها أذكر منها فقط عمارة الدهب ١ – 2-3 ومباني دار الهاتف شارع النيل ومباني دار الهاتف الخرطوم 3 ومجمع القدس التجاري شمال مول الواحة موقف سيارات ميدان ابو جنزير ومبني وزارة الإرشاد والاوقاف القديمة بشارع النيل وعمارة الأوقاف في بحري هذا بخلاف 44 دكان محيطة بسور المسجد احاطة (حدوة الحصان) ومن فوقها شقق كثيرة و كبيرة كل هذا كان يريد قادة الفساد ان يشيدوا دكاكين جديدة في واجهة المسجد ولكن دكتورة غالية مديرة الهيئة العامة للآثار حينها وقغت لهم بالمرصاد وافشلت مخططاتهم بالخطاب الحاسم الذي منعت عبره بناء حتى شبر واحد في المساحة المتبقية واجهة المسجد المهم كل هذا الكم من العقارات الوقفية لمسجد فاروق وماخفي ومانزع أعظم في عهد “البشير” ، ومع وجود ما يعرف
في الشرع بـ(شرط الواقف) الذي نهى الشرع نهياََ قاطعاََ عن تغيره او ابداله
دون الرجوع للمحسن الذي أوقف العقار
ورغم ذلك ظلت أموال أوقاف المسجد تدار بعشواذية و تذهب إلى اتجاهات أخرى لا علاقة لها بشرط الواقف ولا بالمسجد
المعنى الذي ظل لسنوات طوال في حوجة ماسة الي ابسط الاحتياجات الضرورية وهذا مثال واضح و فاضح للتعدي على أموال الكثير من أوقاف المساجد والمدارس والمستشفيات وغيرها وهل تصدقون بان هناك عقار في الخرطوم 2 موقوف لصالح أيتام ولاية الخرطوم استغل في عهد الوزير مفرح وخلفه الوزير عبد العاطي استغل مكتب إداري يحمل لافتة الامانة العامة لوزارة الشئونالدينية
و الأوقاف دون إن تدفع الوزارة إيجار
هذا العقار الموقوف للايتام وهذا يعني
أكل أموال اليتامة وما ادراك
ما أكل أموال اليتامة
(ياكلون في بطونهم نار)
اذكر أنني بصفتي امين عام لجنة مسجد الخرطوم العتيق وقبل الحرب بشهر أو يزيد ذهبت إلى عدد من المسئولين بالدولة ومن ضمنهم الهالك “حميدتي” عندما كان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وكنا وقتها نظنه الأقرب الي الله واحرصهم اهتماما بقضايا الدين واذكر في لقاء جمعه بالائمة والمؤذنين بولاية الخرطوم كنت حضورا فيه نبهته الي عدد من حالات الفساد بقطاع الأوقاف خاصة التي تضرر منها مسجد (فاروق) فوعدني خيراً ويا سبحان الله كان ان أتى من تحت رأس مُكره كل الشر الذي دمر كل شي في بلادنا وأولها بيوت الله
ايضاََ اذكر قبل لقاء الهالك “حميدتي”
بفترة ذهبت إلى وزير الشئون الدينية والأوقاف حينها الشيخ السلفي
“ عبد العاطي” ووضعت أمامه مستندات تبين حالات فساد في قطاع الأوقاف
بولاية الخرطوم ولها علاقة مباشرة
بمسجد الخرطوم العتيق لكنه منذ الوهلة الاولي تجاهل الأمر تماما حتى انه لم يعطينا خمسة دقائق من وقته حيث استمع إلى شكوتي وهو يتناول في وجبة الفطور بحجة انه مشغول جدا وخرجنا منه محبطين دون حتى ان يوعدنا بشيء وعندها علمت انه لن يفعل شيء وبالفعل بعدها بأيام حتى يتخلص من لجتنا (المُبحتة) والباحثة عن الحق أصدر قراره مفاجي بحل لجان المساجد المنتخبة استعدادا استبدالها بلجان معينة كما
فعل في مسجد الخرطوم الكبير
وأخيراً هداني الله للذهاب إلى والي الخرطوم الحالي المناضل “أحمد عثمان حمزة“ فوضعت أمامه نفس ملفات الفساد والشهادة لله كانت استجابته سريعة جدأ وتفاعله بالحسم أسرع واذكر بعد يوم واحد فقط للقائي به بحضور الوزير السابق المكلف بوزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم المبدع” عوض الحمدان” أصدر الوالي الهمام” أحمد عثمان” قراره الشجاع بإعفاء مدير الأوقاف ولاية الخرطوم كان من السلفيين بجانب إعفاء مدراء الاوقاف بمحليات الولاية السبع وهؤلاء بعضعهم كانواانصار سنة وأخرىن أنصار حزب الأمة وبعدها بدا الوالي في عملية تصحيح الأوضاع بقطاع الأوقاف بولاية الخرطوم بعد تكليف المهندس مرتضى بإدارة الأوقاف بولاية بالخرطوم والذي بدوره بدا إعادة الحقوق لمسجد الخرطوم العتيق
( أرباب العقائد – فاروق) لكن الحرب اللعينة فرملت كل شيء بل ودمرت
كل شيء
آخر الكلآم بس والسلام :
حقاً قضية الفساد المالي والتخبط والعشوائية في إدارة قطاع الأوقاف
تحتاج لمساحات وأوقات
نعود لها ان شاء الله
في وقت لاحق بالدقة
والتفصيل والمستندات والأدلة.
…
باشاب …
من أرض المحنة
ومن قلب الجزيرة