المقالات

أجراس فجاج الأرض .. عاصم البلال الطيب يكتب : هيئة العمليات الصالحة امدرمان

*مراجعة البرهان

*عقيدة الجيش القتالية محل مراجعة عميقة ، والسبب
خوض قواتنا المسلحة أشرس حرب المدن ضد مليشيات الدعم السريع المدعومة والمصروعة بنزيف الدماء والنقاط الموجع والقاضية ارحم ، لم ينجها التحصن بالأعيان المدنية ومنازل المواطنين واتخاذهم دروعا وسواتر ، القائد العام يعلن العزم على المراجعة فى سياق مخاطبته لتدشين مبادرته لدعم الملايين اسر الشهداء والنازحين واللاجئين ، وتكسب الحرب جموع الشعب ثقافة عسكرية وخائضيها نجومية ، وتزيد من إرتباط السودانيين الخلص بقواتهم المسلحة والتعويل عليها فى إعادة الأمور للنصاب . والجيوش النظامية بطبيعة المهام الأقل عددا ، ومهامها دفاعية بالدرجة الاولى ، قواتنا المسلحة ليست أستثناء ، وفطنت قياداتها لأهمية إعداد قوة مساندة مدربة على الطلعات الهجومية ، وفقا للضرورات والمستجدات التى لا تحتمل انتظارا لتلقى أوامر بتراتبية معقدة بيد أنها ضرورية ، ولا البطء والثقل فى تحريك العدة والمعدة ، وعجل بتشكيل قوة بمواصفات خاصة ، المخاض العسير فى محاربة الحركات المسلحة بسبب رشاقة وسرعة حركتها وقدرتها على الإلتفاف ، والقرار بعد المرور بمراحل هو تشكيل قوات الدعم السريع كقوة مساندة للجيش ، و تأسيسها لو كان فعلا وليس رد فعل لاختلف الامر والشأن ، ولكن الفعل ومحصلته تتجلى فى تأسيس هيئة العمليات ذراعا ميدانيا لجهاز الأمن والمخابرات ، على ذات نسق قوات دعم السريع مع الفارق ومكافحة مظاهر الأرهاب من واجبات الهيئة على نسق العديد من اجهزة دول نظيرة ، قوة مكافئة فى سرعة الحركة والإنتشار والتموضع والإلتفاف ، وقادرة على تنفيذ عمليات الكر والفر ، قراءة قيادة الدعم السريع بين سطور تأسيس وإعداد قوات هيئة العمليات وبلائها العالى ميدانيا ، افادتها فى التآمر عليها ، قوة نظامية ضاربة عقيدتها مغايرة تماما لمنسوبى الدعم السريع ، التى لاتحتاج لشرح وكتاب الحرب يكفى ويفى ، تمسكنت قيادة الدعم حتى تمكنت ، مستغلة حالة السيولة الشاملة إبان تظاهرات ومسيرات ومواكب ثورة ديسمبر واستمرارها حتى إشعال المليشيا وليدة تمرده للحرب ضد القوات المسلحة والوطن والمواطن ، وقبلها افلحت فى حياكة مؤامرة وافتعال مسرحية ، أفضت لحل الهيئة بدون التفكير مرتين ، ليخلو لها وجه مقارها لتستغلها واحدة تلو الأخرى ، وتتمدد مستفيدة من خطاب الكراهية ضد الجيش ، بتخصيص مقار على مقربة من كل بقعة ووحدة ومنطقة عسكرية ، وهذا مما أعانها على الهجوم الغادر من النقطة صفر ، تبييت النية يحتم عدم التبيض ، و يبقى العنوان الأبرز لنجاح المخطط ، حل هيئة العمليات وتقليص صلاحيات جهاز الأمن والمخابرات وتقليم اظافره وإضعاف انيابه فى عالم تحكمة اجهزة الأمن والإستخبارات تحت مسميات ومسميات*.

*نجوم وكواكب*

*ومن إيجابيات الحرب ، إعادة هيئة العمليات و الصلاحيات للجهاز ، ليتمكن من أداء مهامه وأدواره العظمى ، مقال مقامنا هو الأدوار الكبيرة لقيادة وقوات هيئة العمليات ومكافحة الأرهاب فى مخنلف ميادين وساحات القتال خاصة الذى تصدره المليشيا ، أدوار فى الإسناد الرشيق والسريع المحكم لمحاور ومتحركات مقاتلة المليشيات غير المراعية للأدبيات ، وأنّى لها الإلتزام بأخلاقيات الحروبات والإشتباكات ، لطبيعة تكوينها المليشي وترتيبها بدهاء ومكر . ويمتاز أداء قوات هيئة العمليات بالعقيدة القتالية الهجومية المعززة لدفاعية الجيش ونزوعه للهحوم بحساب دقيق وحفر بالأبرة تفاديا للخسائر الجسيمة ، عظيمة أدوار قوات هيئة العمليات فى الإنتصارات الكبيرة والفارغة وتحرير المدن والمناطق واحدة إثر الأخرى ، خاصة فى الصالحة وأسماء ونجوم وكواكب من الهيئة تبرز فى معارك التحرير ، تحت إمرة وقيادة القوات المسلحة المرنة ، وتنجز الهيئة دون إثارة لضجيج وعجيج ، ولو فعلت فمستحق ، الهيئة وقواتها ونظاميتها تنتصر لأخلاق الحروبات والإشتباكات ، تتحلى بالصمت فى مواضعه والبوح المسؤول عند الضرورة ، إلتزام منسوبيها الصارم يحجب تحركاتها عن الإختراقات ويزيد من قدراتها القتالية ، وتعزز بعقيدتها الهجومية مرتكزات الدفاعية الجياشية ، العقيدة التى يعتزم القائد العام مراجعتها بالإستفادة من الحرب ضد مليشيات الدعم المتشرزمة والمتاسقطة كما الحبات واحدة إثر الأخرى , ولعل فى أدائية هيئة العمليات وانضباطيتها العالية باوامر قيادة الجيش ، المدخل والمرتكز لمراجعة العقيدة القتالية لقواتنا المسلحة السودانية ، التى ستجبر جيوشا على تغيير عقائدها القتالية ، بالنظر فى آليات تحقيقها للإنتصارات المتوالية ، بعد تمركز دفاعى يدرس ، يحقق هاهو نجاحا فى استنزاف قدرات العدو الهجومية الهائلة ويجبره الآن على الفرار ، وتتشارك سائر القوى العسكرية والنظامية والمستنفرة المساندة للقوات المسلحة ، فى كتابة تاريخ عسكرى جديد أحد عنوانته الكبرى أداء قيادة وقوات هيئة العمليات ومكافحة الأرهاب ضد الدولة والإنسانية جمعاء فى ميادين القتال ، مقدمة الغالى والنفيس والشهيد تلو الشهيد لينعم المواطن بالأمن والأمان الهدف الرئيس لجهاز الامن والمخابرات الذى يحسن التعامل مع مطلوبات المرحلة وتداعيات الحرب محققا الإستفادة القصوى من إستعادة هيئة العمليات المقاتلة والمكافحة للظواهر السالبة ، و من إعمال الصلاحيات الكاملة بضوابط مشددة*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *