المقالات

وزير الخارجية: رفع تجميد نشاط السودان يحتاج لـ”حكومة مدنية”

بورتسودان- عزة برس

أكد وزير الخارجية السفير علي يوسف، أن رفع تجميد نشاط السودان يحتاج إلى تشكيل حكومة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة، يرأسها رئيس وزراء مدني.

وأشار السفير، إلى أن المشاورات مستمرة لتشكيل حكومة كفاءات وطنية تقود البلاد خلال الفترة الانتقالية.

وفي فبراير الماضي، قال رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إنه يعتزم تشكيل حكومة انتقالية قريبا، مؤكدًا أن الحكومة الجديدة المقرر تشكيلها إما ستكون “حكومة تصريف أعمال”، أو “حكومة حرب”، موضحًا أنها ستضم كفاءات وطنية مستقلة.

وقال وزير الخارجية علي يوسف في مقابلة مع الترا سودان، إن رفع تجميد نشاط السودان يحتاج إلى مزيد من الجهود، وتشكيل حكومة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة، يرأسها رئيس وزراء مدني تلقي دعم ومساندة من القوي الوطني”.

 وأشار يوسف، إلى أن المشاورات مستمرة لتشكيل حكومة كفاءات وطنية تقود البلاد خلال الفترة الانتقالية، مبينًا أن هناك مشاورات تجرى الآن من أجل إطلاق عملية سياسية سودانية شاملة لا تستثني أحد”.

 وفي السياق، قلل وزير الخارجية من تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع، وقال
إن رفض مجلس السلم والأمن الأفريقي للحكومة الموازية، قرار واضح وقوي، إلى جانب الموقف السوداني الرافض للحكومة الموازية وفيه إدانة واضحة للمواقف الكينية.

واثناء مارس الجاري، أعلن مجلس السلم والأمن الإفريقي عدم اعترافه بأي حكومة موازية في السودان، ودعا المجلس في بيان، الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى “عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان يسعى لتقسيم السودان، وحكم جزء من أراضيه أو مؤسساته”.

 وأعلنت الحكومة السودانية الخميس 13 مارس 2025، وقف استيراد جميع المنتجات الواردة من كينيا، وذلك على خلفية استضافة نيروبي مؤتمر نظمته قوات “الدعم السريع” في كينيا مؤخرًا.

وأصدر وزير التجارة عمر أحمد محمد علي، قرارًا في 14 مارس الجاري، قضى بوقف استيراد جميع المنتجات الواردة من كينيا عبر كافة الموانئ والمعابر والمطارات والمنافذ.

وجاء في القرار: “يوقف استيراد جميع المنتجات الواردة من دولة كينيا عبر كافة الموانئ والمعابر والمطارات والمنافذ، وذلك اعتبارا من تاريخه إلى حين إشعار آخر”.

وأشار القرار إلى أن وقف استيراد المنتجات الواردة من كينيا جاء “ردا على استضافتها لمليشيا الدعم السريع وحلفائها ورعايتها لأنشطتهم واجتماعاتهم”.

وقررت الحكومة بـ”إجراءات مزيد من التصعيد ضد كينيا بسبب ما وصفته بـ”مواقفها العدائية” تجاه السودان.

من جهتها، قالت كينيا إنها استضافت مجموعات سودانية في نيروبي، في إطار “سعيها المستمر لإيجاد حلول توقف حرب السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.

وتبلغ قيمة الواردات السودانية من المنتجات الكينية نحو 72 مليون دولار ووفقا لإحصاءات سابقة لبنك السودان المركزي، منها 45 مليون دولار واردات من الشاي الكيني الذي يعتمد عليه السودان.

وأثار قرار السودان حظر الواردات من كينيا، موجة غضب واسعة وسط المصدرين الكينين، وطالبوا الحكومة الكينية بالتدخل الدبلوماسي الفوري لإنقاذ الشحنات العالقة والتفاوض على مهلة شهر قبل أن يخسر القطاع مليارات الدولارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *