الأخبار

الجيش يُحاصر سوق ليبيا من 3 محاور

بورتسودان- عزة برس

حاصر الجيش  سوق ليبيا بمحلية “أمبدة” بأمدرمان غربي الخرطوم، من ثلاثة محاور، بعد انفتاحه مؤخرًا في المنطقة، وأجبر مليشيا الدعم السريع على التراجع من مناطق كانت تسيطر عليها منذ اندلاع الحرب في 15 نيسان/أبريل 2023.

وأشار مصدر ميداني، إلى أن الجيش يستعد لإكمال المرحلة الثانية بالسيطرة على مناطق دار السلام وسوق ليبيا

وفي أواخر ديسمبر 2024، تمكن الجيش من بسط سيطرته على رئاسة محلية أمبدة بأمدرمان، ويتجه لبسط سيطرته على كامل المحلية، حيث أحرز تقدمًا ملموسًا في عدد من الحارات عقب معارك ضارية استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

وقال المصدر وفق الترا سودان، إن الجيش يحاصر سوق ليبيا من ثلاثة محاور ليتمكن من السيطرة عليه وطرد قوات حميدتي. وأوضح المصدر، أن القوات ستتقدم نحو سوق ليبيا عبر ثلاثة محاور رئيسية، أولها سيكون من الشمال حيث تزحف قوات وادي سيدنا من “شارع الصهريج”.

وأما المحور الثاني، فستتحرك قوات سلاح المهندسين “قوات تكساس” من الجنوب عبر “شارع كرور”، وقوات “شباب كرور” ، فيما سيزحف من الشرق “مقاتلي أبناء أمبدة” عبر شارع “الردمية”.

وقال المصدر، إن أهم محور سوف يتحرك من “الفحص الآلي دار السلام” لتنظيف مناطق شمال غرب أمبدة. وأشار المصدر إلى أن الجيش يستعد لإكمال المرحلة الثانية بالسيطرة على مناطق دار السلام وسوق ليبيا بعد أن أكمل الربط الكامل لجميع الواجهات بمحلية أمبدة.

وسيطر الجيش على جسر ود البشير الذي يربط محلية أمدرمان بأمبدة، بعد قتال عنيف استطاع من خلاله الجيش إلحاق أول هزيمة بقوات حميدتي، التي كانت تتمركز في كبري ود البشير، وأجبرها على التراجع، بحيث تمكن الجيش من التوغل داخل أحياء شرق أمبدة. وفي منتصف تموز/يوليو 2024، استعادت قوة من الجيش السوداني أكبر مخزن للذخائر من مليشيا الدعم السريع بمنطقة الراشدين في أمبدة.

إلى ذلك، أكد مصدر محلي، لـ”الترا سودان”، انسحاب أعداد كبيرة من قوات الدعم السريع من منطقة سوق ليبيا، عقب وصول الجيش إلى المناطق المجاورة للسوق، موضحًا أن “الدعم السريع” فضلت الانسحاب من منطقة سوق ليبيا بعد أن علمت باقتراب وصول قوات الجيش.

وأشار المصدر إلى اختفاء مظاهر الآليات العسكرية التي كانت تجوب المنطقة في الأشهر الماضية، مبينًا أن أغلب جنود الدعم السريع يقودون الدراجات النارية ويعملون في بيع المنهوبات في السوق. وشكا المصدر من ممارسة جنود الدعم السريع للسلب والنهب ضد المواطنين، مضيفًا أن الدعم السريع أصبحت تختطف المواطنين وتطالب بدفع فدية.

وسرّع الجيش السوداني خلال الأيام الماضية من وتيرة العمليات العسكرية في ولاية الخرطوم، وأحرز تقدمًا كبيرًا في عدد من جبهات القتال، بينما تبقت محلية أمبدة التي تتم محاصرتها من ثلاثة محاور بغرض السيطرة عليها وإغلاق مدخل ولاية الخرطوم من الناحية الغربية.

وأدت الحرب في السودان إلى نزوح نحو 12 مليون شخص، ومقتل أكثر من 160 ألف مدني، وفق إحصائيات غير رسمية، وخلفت أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم وفقًا للأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *