المقالات

دمعي الاتشتت وغلب اللقاط .. الحصة بحري القديمة بقلم : داؤد عبد العزيز داؤد

مدخل أول:
(ملايات وجرادل ودهب وكبابي)

(الرصة في النهاية السرق إبرة والسرق فيل واحد)
لكن السؤال:
ما رشح في الميديا هذه الأيام من فيديوهات نساء كبار في السن، سرقن جرادل وصحانة وكبابي وملايات من الحي واللائي يسكن في إحدى الولايات، استفزني الفيديو صراحة وكتبت هذه الأسطر  بها شئ من سخرية الراحل المقيم أبو داؤد.
هي رسالة عسى ولعل تجد طريقها لوزير الخارجية دكتور علي يوسف
سؤال:
وين الناس السرقوا الفيل في بحري القديمة؟
(دهب ومجوهرات الشارقة وسوق سعد قشرة وبنوك سعد قشرة وبنك فيصل سعد قشرة ومغالق سعد قشرة ومصانع بحري وسوق بحري وعاديات و.. و .. و ؟)
للعلم ديل ما دعامة ديل ناس من أحياء بحري القديمة
والآن جزء كبير منهم موجودين في القاهرة مشترين شقق وعربات وأصبحوا أصحاب أملاك وعايشين عيشة ملوك أسماؤهم موجودة ومعروفين لناس بحري القديمة حق المعرفة.
مدخل تانٍ:
من هنا أناشد وزارة الخارجية السودانية متمثلة في شخص وزير الخارجية أن تنسق مع الخارجية المصرية للقبض على هؤلاء الأوباش السرقوا جرادل مش فاضية بل مليانة دهب ومجوهرات ودولارات ودفنوا بعض مسروقاتهم من الدهب والدولارات تحت الأشجار الخارجية لمنزل الراحل المقيم أبو داؤد.
ثم ماذا؟
مدخل ثالث:
سمع شياطين القتل الشنيع بالخبر والموقع وحضروا إلى المقام السامي لمولانا أبو داؤد .. وحفروا محيط المنزل بدل المرة مائة مرة ولم يجدوا التكتح، حينها كان قراصنة دهب الشارقة فروا بالكنز بسرعة الكورونا إلى أم الدنيا وربحوا الدنيا وخسروا الآخرة، اشتروا ما طاب لهم من شقق وفلل وسيارات في قاهرة المعز والإسكندرية (يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام)
مدخل رابع:
استشعر أبو داؤد في تلك الدار جعلها المولى دار روح وريحان وجنة نعيم، استشعر فداحة ألم ما أصاب مقام أبنائه فترنم ببكائية (من أريج نسمات الشمال) للراحل المقيم  مبارك المغربي وألحان الراحل المقيم برعي محمد دفع الله
وشدى (هل يفيد الأسى والنواح ! ) (ما بيفيد الأسى والنواح !)
غبت عني.
نعم والله غبت أبو داؤد وأنت حاضر وغيبت الحرب أبناءك في نزوح وفاقة وأصبح المنزل مرتعا لسارقي دهب بحري وأوباش مليشيا الشيطان.
مدخل خامس:
يتواصل أسى وألم وبكاء الراحل المقيم ابو داؤد عليه الرحمة ولموتاكم.
كانت بداية أبو داؤد مع الأسى والنواح عندما أصابت دانة صالونه الذي شهد مولد ( الفينا مشهودة/ وبلادي يا سنا الفجر / وأجري يا نيل الحياة / ولك الحمد يا مستوجب الحمد دائما/ ومن زمن مستني عودة قلبي راحل و.. و.. )
ورحلت أبو داؤد
واستبدل الزمان جلسات صالونك البديع وروائعك والدرر بالقنابل والدانات وهي جلوس الآن رافضة الانفجار حتى كتابة هذه السطور، نعم والله رافضة الانفجار تجلة واحتراما لمقامك ولشموخك، شموخ لم يعرفه هؤلاء القتلة الكفرة الفجرة، لكن عرفته القنابل وجلست إجلالا لمقامك ولم تحرك ساكنا.
ارجع للمدخل الثاني:
مخاطبا وزير الخارجية السوداني دكتور علي يوسف
بأن يسرع بإحضار هؤلاء الأوباش سارقي الملايبن أبناء بحري والله بحري بريئة منهم براءة الذئب لانهم والله لا يشبهونها، لكل قاعدة شواذ يجب إحضارهم من مصر وسحب هذه الممتلكات وإرجاع هذه المليارات لأهلها.
أما النساء المساكين اللآتي ظهرن في بعض الفيديوهات فاعفوا عنهن واصفحوا، دعوهن يتمتعن بالملايات والجرادل والكبابي يكفي أنهن عرفن فداحة فعلهن وفضحن أمام الملأ يكفيهن ذلك.
نعم بإمكان القانون أن يأخذ مجراه، فهي في النهاية سرقة فقط يا وزير الخارجية ياريت تجيبوا لينا الزيت من مصر.
مدخل أخير:
أبو داؤد والتكهن بالمستقبل:
في سبعينيات القرن المنصرم شدى أبو داؤد عليه الرحمة وموتاكم وكافة موتى أمة محمد صل الله عليه وسلم  برائعة الخليل (فلق الصباح) وكان يخاطب ابنته عزة ويتساءل وكأنه يعلم ما تخبئه الأيام لمنزله العامر باعتبار ما كان
كان يترنم 
(عزة شوفي شباب قومك
سبقوك على كومك)
وهذا ماحدث بالفعل لعزة
شفشف كل كوم جمعته عزة في هذه الفانية هي وعامرية ولبنى وهبة ..
شفشفت أملاكهم كما بقية أهل السودان المكلومين من شباب القوم (لاعبين محليين وأجانب).
استشعر الحاضر الغائب ابو داؤد بألم عزة وأخواتها لما أصاب المنزل العامر
وخاطبهم يواسي بشجن مقيم ويطلف الأجواء المستحيلة الفرح
(( منزلك عنوان ظرفك
نوريه يصون الفك
زعلك يا ام خدود
سوي ليه حدود
منه يا ستار))
ويبدأ خيال أبو داؤد يتلاشى بألم وأسى ومواساة لآل بيته يختفي خياله ونسمع حالة شجن يتوشحها ألم وبكاء تبللها دموع   
(دمعي الاشتت وغلب اللقاط يا دمعي)
لك الرحمة والمغفرة
أخيرا وليس آخر يا وزير الخارجية  دكتور علي يوسف
(الجفلن خلهن أقرع أم الدنيا)
اللهم أرحم شهداءنا وكل موتانا وأرجع لنا سوداننا عاجلا غير آجل.
آمين يا رب العالمين
أبقوا عافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *