إمتداداً لدعم المملكة العربية السعودية المتواصل للشعب السوداني طيلة فترة الحرب ، تأتي خطوة إنسانية جديدة تأتي من واقع عمق العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية و السودان ، فقد أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المرحلة الثالثة من مشاريع الأمن الغذائي في السودان و تشمل هذه المرحلة تقديم أكثر من 30 ألف سلة غذائية إلى خمس ولايات سودانية ، في مبادرة تأتي كجزء من دعم المملكة المستمر للشعب السوداني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها ، و هذه المبادرة تؤكد حجم ما تقدمة المملكة من مساعدات إنسانية ، لتسهم بذلك في تخفيف معاناة الأسر السودانية وتحسين حياتهم .
سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين علي بن حسن جعفر و كعادته دائماً يفرح لفرح الشعب السوداني و يحزن لحزنهم ، و لهذا كان من أوائل المهنئين للشعب السوداني بمناسبة العودة الطوعية لمنازلهم ، و مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في توفير الإغاثة والمساعدات للأسر السودانية المتضررة و قد أوضح سعادة السفير أن المرحلة الثالثة من هذا المشروع تشمل ولايات سنار ، البحر الأحمر ، الجزيرة ، الخرطوم ، والنيل الأبيض ، و قد أكد أن هذه المبادرة تأتي ضمن سعي المملكة المستمر لتلبية احتياجات الشعب السوداني وتخفيف أعبائه .
السعودية ، التي لطالما كانت شريكاً أساسياً في مساعدة السودان ، فلم تكتفِ المملكة فقط بتقديم المساعدات الغذائية ، بل ظلت تمد يدها أيضاً لتوفير الإيواء والرعاية الصحية والمياه ، إلى جانب الدعم الغذائي المستمر. كما أشار السيد السفير السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى لأن تكون المساعدات أكثر تأثيراً على حياة الناس ، و مضيفاً أن مشروع الأمن الغذائي يمتد ليشمل توزيع أكثر من 740 ألف طن من المساعدات على جميع المناطق المتأثرة .
هذا المشروع ليس مجرد مساعدة إنسانية ، بل هو تجسيد لروح التضامن بين الشعوب ، وأداة فاعلة في تحسين الوضع الإنساني في السودان ، فالمرحلة الثالثة من هذه المشاريع ليست فقط خطوة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين ، بل هي أيضاً رسالة من المملكة تؤكد التزامها الثابت بمساندة الشعب السوداني في كافة الظروف .
من خلال هذه الجهود، تأمل المملكة في أن يتمكن المواطن السوداني من العودة إلى حياته الطبيعية بشكل تدريجي، بعد أن تسببت الأوضاع الإنسانية في تحديات كبيرة على مستوى توفير الغذاء والماء والصحة ، و مع هذه المبادرات المستمرة ، يظل الأمل كبيراً في مستقبل أفضل للسودان ، بفضل دعم المملكة العربية السعودية المتواصل إن شاء الله .
