تقرير…… عزة برس
من المنتظر ان يشهد يوم 19 من الشهر الحالي مسيرات مليونية للاحتفال بذكرى ثورة ديسمبر المجيدة وقد يتحول مشهد الإحتفال فى ظل الوضع السياسي المحتقن بين شركاء الفترة الإنتقالية إلى مساجلات كلامية ودراما سياسية بين تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير والحزب الشيوعي إلى صدام بين الشرطة ولجان المقاومة بسبب الاطماع الحزبية والسياسية.
واعرب الخبراء عن مخاوفهم من استغلال الحزب الشيوعي وبعض الأحزاب قرار مجلس النواب الأمريكي بدعم الانتقال الديمقراطي في السودان وإنهاء سيطرة الجيش على الشركات الاقتصادية العسكرية وإجباره على تسليمها إلى الحكومة كقميص عثمان للمتاجرة السياسية وتحريك منسوبيها في مظاهرات مليونية تحت غطاء ذكرى ثورة ديسمبر ضد المكون العسكري وشيطنته واستفزاز قوات الشرطة لاحداث مصادمات معها والثوار قد تؤدي في نهاية المشهد إلى وقوع ضحايا وقتلى بين الطرفين.
ويرى الخبراء ان رفض الحزب الشيوعي لاتفاقية السلام ما هو الاّ خدمة لاجندة غربية ضد المصالح العليا للبلاد، وصب الزيت على النار بهدف تحويل السودان إلى فوضى خلاقة وفتح الأبواب على مصراعيها للامم المتحدة لإيجاد ذريعة بتمديد بقاء بعثة اليوناميد في دارفور دون مراعاة لمشاعر الشعب السوداني الذي صبر لاكثر من عام ونصف ينتظر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الغاء اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .
ويعتقد الخبراء ان موكب مليونية 19 ديسمبر المنتظر قد يتحول إلى مطالبة لإصلاح مسار الثورة وقد ترفع شعارات مناوية لحكومة حمدوك وتصفها بانها حكومة الجوع وحكومة الصدمة الاقتصادية وتدمير المواطن بالابادة الممنهجة عبر تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير والصراع حول السيطرة على المجلس التشريعي وتفتيت الشعب إلى احزاب وقبائل فى الوقت الذي يقوم فيه المكون العسكري ببسط هيبة الدولة ودعم الاستقرار وحماية البلاد من الانزلاق إلى حافة الهاوية والفوضى في شرق السودان واقليم دارفور.
ويؤكد الخبراء ان فى ظل التشاكس بين شركاء الفترة الأنتقالية يرى الشعب الدور الذي تقوم به القوات المسلحة في الحدود الشرقية للبلاد لمساعدة تدفق اللاجئين الإثيوبيين لدخول السودان ، فهل القوى السياسية تريد تحويل السودان إلى فوضى بسبب إخفاقات حكومة حمدوك ؟ فى وقت اعلنت قيادات لجان المقاومة بقوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين انها لن تتلقى أي توجيهات من تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بالخروج في مسيرات ومواكب مليونية يوم التاسع عشر من الشهر الحالي لإسقاط حكومة حمدوك لان مهمتها حماية حكومة الثورة واجهاض مكاسب الشعب