آن للباشمهندس جعفر حسن آدم أن يَمُد رجليه ويرتاح قليلاً بعد إنجاز طريق الكرامة من عناء السفر والتجوال إلي الولايات التي يتابع فيها أعمال السفلتة والصيانة بشخصه كالنحلة و لا يدع لجسده أن يرتاح قليلاً فالرجل يمتلك همة ونشاط نادر أن توجد في شخص في زمننا هذا فالرجل طاقم إداري كامل ولكنه تأبي نفسه إلا أن يقف علي كل صغيره و كبيره في بيئة عملة التي عشقها حدّ الثمالة .
عندما أختارت رئاسة الجمهورية أن تهدي للشعب السوداني بشارة فرح فكان الإختيار علي تحقيق حلم الشعب وهو *طريق الكرامة الدندر الحواتة قلع النحل القضارف* بطول 150 كلم وكان التحدي يقع علي عاتق هئية الطرق وتم التكليف بقوة من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وهو يثق في جدارة الخبير الهندسي الباشمهندس جعفر لتشييد هذا الطريق وكان الظرف ضيق نسبةً لدخول فصل الخريف وتم التشييد قبل دخول فصل الخريف الماضي بشهرين كطريق أمني بديل لتمرير المواطنين والعتاد الحربي لولاية سنار والنيل الأزرق والجزيرة وتم بفضل الله تشييد المزلقانات والردميات لطبقات أساسية في 45 يوم وتم تمرير البصات والحركة وذلك قبل أحداث سنجة وتم التركيز علي التشييد بإشراف أتيام فنية ومراقبة يومية محسوبة بالساعة للإنجاز وتم العمل بالنجاح الباهر وقُدم هدية للشعب السوداني الذي يستحق ذلك .
العمل الذي أنجز بعد الحرب من كباري و صيانات أسفلت و حمايات للطرق في ولايات نهر النيل و الشمالية و البحر الأحمر و القضارف لم تحدث في أربعة سنوات قبل الحرب في عهد حكومة الثورة المصنوعة القحاتية وعلي سبيل المثال تم تشييد كباري منطقة قباتي و الهودي وكبري ندي و كبري بين حلفا والسليم وحماية كاملة لمقتربات وقواعد كبري مروي وحماية بالحجر والأسمنت لطريق الكوداب المتمة والانجازات لا تحصي .
تم إعفاء الباشمهندس جعفر من قبل عبدالله حمدوك لان مثل جعفر لايشبههم ولا يشبه ثورتهم تلك ثورة العُهر والمجون والفسق وجلس في منزله 12 شهراً مواصلاً رحمه وعلاقاتة الإجتماعية شأنه شأن أهل السودان الخُلّص .
وتمت إعادة تكليفه بإدارة الهئية القومية للطرق والجسور بواسطة حركات الكفاح المسلح بواسطة الجنرال عبدالله يحي عضو مجلس السيادة الحالي وأفادني أحد الخبراء في مجال هندسة الطرق بأن تكليف جعفر بإدارة الهئية في هذه الظروف الحرجة حدث رمزي يستحق الإحتفاء ليس من المهندسين والفنيين فقط وإنما من الكثرة الغالبة من جموع الشعب السوداني التي تكن تقديراً خاصاً لجعفر وذلك لإنجازاتة الواضحة والقوية في سفلتة وصيانة الطرق .
الجنرال عبدالله يحي عندما أراد تعيين مدير للهئية وقع الترشيح علي الباشمهندس جعفر تم بناءاً علي خيارات محددة أولها إننا بحاجه الي خبرة عملية و علمية مهمتها التفكير خارج الصندوق وإن لم يكن تكليف الباشمهندس جعفر قد تم وفقاً لهذه الخيارات فينبغي له أن يكون كذلك .
نعلم علم اليقين بأن للنجاح أعداء كُثُر وهذه سنه كونية منذ خليقة البشرية الأولي ويجب أن يكون مثل جعفر مُبتلي لانه صادق في قوله وفعله وبكل آسف في زمننا هذا تتم محاربة الصادقين من أصحاب النفوس الضعيفة والاجندة الخاصة وحاشه لله أن يكون مثل جعفر ضد المصلحة الوطنية ولكنهم أصحاب الأغراض يلفقون التهم جُزافاً وفريه ونقول لهم *أمام الله تجتمع الخصوم* .
جعفر من جهده الخاص وعبر علاقاتة الإجتماعية من الأهل و المعارف راعي مجموعة من الشباب المجاهدين الأن في ميادين القتال واياديه بيضاء لكل من قصده في مكتبه أو داره بإختصار الرجل *شيخ عرب* .
جعفر راعي مجموعة كلنا جيش إحدي الازرع الإعلامية للمقاومة الشعبية لدعم القوات المسلحة في حرب الكرامة .
رجل بهذه المواصفات يجب علي رئاسة الدولة أن تعتني به بشكل خاص ، جعفر فينا رمز للوطنية الخالصة ولا يزايد عليه في ذلك أحد .
للحديث بقيه