1./ في مقالنا بتاريخ 28/12/2023م (ظهور رفات حميدتي الالكتروني : التوقيت والدواعي) عقب ظهوره بعد غياب ثماني أشهر في ظل اخبار مقتله كتبنا نصاً عدد من دواعي “إظهاره” منها: ( إن كان هناك أي حسم او تسوية ” فحميدتي”هو الشخصية الوحيدة التي بامكانها حسم الامور سلماً أو حرباً – قبل تنامي المقاومة الشعبية وتقوية عودها ودعمها من قبل الصين وروسيا وتركيا….. الخ – ، وكل ذلك مطلوب تسويته قبل آوان الانتخابات الامريكية ، واخراج الامارات من عنق الزجاجة الروسية الصينية ، لأن كلما تم خنق الامارات تداعت لها امريكا.
2./ لاحقاً وبعد هيمنة وسيطرة وانتصارات الجيش في كل المعارك والعمليات العسكرية الأخيرة والمؤشرات القوية هزيمة وإستسلام ، حشدت الإمارات كل امكاناتها لمواصلة القتال في المعارك السياسية والمخابراتية والدبلوماسية والإعلامية.
3./ سبق ذلك هزائم وضربات سياسية دبلوماسية متوالية للإمارات والدول والشخصيات المتواطئة معها في تقديم الدعم والاسناد العسكرى للمليشيا ، والسياسي لجناحها السياسي ” تقدم” ، حتى باتت الإمارات تحت ضغط دولي نتيجة لنجاح الدبلوماسية والعلاقات السياسية السودانية وبمعاونة دول شقيقة وصديقة في إدارة المعركة السياسية مع الإمارات ، ورغم فارق الإمكانات والقدرات استطاع السودان الإيقاع بالإمارات واثبات تورطها وتأمرها وإعتدائها وتشكيل الراي العام الدولي والأممي .
4./ مواصلة الاستهداف والابتزاز الإماراتي لمصر” في ملف “السودان” وملف “الصومال”، وللأهمية القصوى إبتدر حميدتي مقدمة الخطاب بجر واقحام مصر كطرف موازي او متهم ثاني بعد الإمارات في التسبب والدعم واطالة امد الحرب ليس فقط من خلال تقديم الدعم العسكري و السياسي والمخابراتي للجيش والمخابرات باعتبار أن ذلك رغم أنه في اطار شرعي وقانوني وسيادي ،،، كان لابد من تعضيده بتدخل ميداني مباشر باتهام (مصر) وتدخل طيرانها منذ اليوم الاول 15 ابريل في معركة مروي ثم اردفه بتدخلها في معركة (جبل موية) ، وذلك حتى تتوقف المساعى المصرية السياسية التى عاقت و تعيق المخطط السياسي الإماراتي الرامي إلى افشال مخطط إرسال القوات الافريقية ، كذلك اعاقة وتهديد التكتل المصرى الصومالي الإربتري المضاد للإمارات وأثيوبيا – الراعي الرسمي للمصالح والأطماع الإماراتية في المنطقة – والذي بلغ قمته من خلال إجتماع القمة لرؤساء دول التكتل الثلاث .
5./ ولم يكتفى (حميدتي) ومن ورائه الإمارات باتهام (مصر) لوحدها وإنما تم توزيع الإتهامات على الجميع دون استثناء ، حلفاء ، أعداء ، أصدقاء ، كمن يريد هدم المعبد عليه وعلى الجميع قبل اشعاله لكل المنطقة.
6./ الحنق والغضب الذى بدأ على حميدتى ، واعلان تحويل المواجهة والحرب على الأهداف الفرعية (مصر وقبيلة الشوايقة بمناطقها) بإعتبارهم عند “الإمارات وحميدتى” الحاضنة الإجتماعية والسياسية ” للكيزان والفلول” وكعادته لابد ان يتناول الأشخاص والأسماء لأن الأمر والمرارة عنده شخصية وذاتية .
7./ فى عنصرية مغيتة ، أوغر صدر قواته وقبائل دارفورالأخرى، ووجه قواته باستباحة دارفور قبل ان يزج بإيران، ومشاركة قوات أوكرانية وأخرى من أذربيجان وإثيوبيا وإريتريا إلى جانب الجيش، حتى المجتمع الدولي المتماهي وغير المحايد لم ينجو من الاتهامات حيث خاطبه قائلاً : “إذا كنتم تريدون عودة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، لماذا دمرتم البلد عبر الاتفاق الإطاري”، متأثراً بفرض عقوبات على شقيقه المهم ” القونى” ووصف الأمم المتحدة – لأول مرة – لقوات الدعم السريع بـ “المليشا”.
8./ تغذية وتنمية لسيناريو الارهاب في السودان ومخطط دمغه بالإرهاب والذي بدأ باتهام “الإسلاميين الفلول” وقوفهم وراء الجيش والقتال معه ، تطرف و إرهابية كتائب البراء بن مالك ، قتال داعش لجانب الجيش في السودان.
9. الانتقال إلى الخطة (ب)، في ظل هذا الخطاب الإنهزامي والإقرار بالهزيمة العسكرية -رغم مناورته بتجنيده لمليون جندى – يعني أن الخطة ذاتها (ب) ستكون سياسية مخابراتية وقد تسربت ملامحها من بين سطور الخطاب.
10/خلاصة القول ومنتهاه :-
▪️فى إطار مقالاتنا عن الدعم (الإماراتى لأثيوبيا ضد مصر) تناولنا العداء الإستراتيجي لمصر واستهدافها ، وأن الأداة الإماراتية (مليشا الدعم السريع وتقدم) سيكون خطرها على مصراكثر من السودان ، وان مصر مُقبلة على مرحلة من المواجهات تتطلب منها (الإنتباه والإستعداد لما هو آتى ) وعليها الإسراع في انشاء تكتل وحلف اقليمي (مصر ، السودان، الصومال ، اريتريا ، جيبوتي) – بحمد الله بدأ يتبلور ويتشكل تدريجياً مؤخراً – وكتبنا بالضروة على هذه الدول الوقوف لجانب مصر ودعمها لان المرحلة القادمة تتطلب ذلك.
▪️الخطاب “إماراتي” الهوى والمحتوى ورسائل موضوعة فى بريد الخارج السودانى بشكل أساسي (الأمم المتحدة ، مصر ، امريكا ، السعودية، إريتريا ) ، وان كان حميدتي المعروف بالثرثرة والتفلت الخطابى ارسال رسائله الخنفشارية الخاصة به آصالة فى بريد الداخل السودانى ، متناولاً المواضيع باسلوب النقاش والجدل ومنهج نشطاء السياسة وإقحم كثير من توافه المواضيع غير المنطقية ذات الآبعاد العنصرية والمرارات الشخصية تاركاً قناعة حتى لدى مناصريه ومؤيديه بان العد التنازلي لزوال الرجل ومليشياته قد بدأ .