متابعات- عزة برس
شدد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأهمية التدخل والتكاتف العاجل لدول ومنظمات لتجاوز اهل السودان ماوصفها بالمحنة الإنسانية للشعب على أكثر من صعيد.
واشار ابوالغيط خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بدورته العادية (162)، الى أن السودان لا زال يعيش أزمة قد تكون هي الأشد وطأة من الزاوية الإنسانية، وان التسوية السياسية ووقف الاحتراب ما زالت أهدافاً بعيدة المنال، والأزمة مستحكمة.
كما ذكر أن كارثة الفيضانات والسيول جاءت لتضيف مزيدًا من الألم إلى المعاناة القائمة في السودان.
وتابع: “بات الأمر يحتاج من الجميع – دولًا ومنظمات – إلى تكاتف عاجل مع السودان وأهله لتجاوز هذه المحنة الإنسانية التي يعيشها الشعب على أكثر من صعيد”.
ومضى قائلاً: ” فالأزمة الغذائية في هذا البلد هي الأسوأ على مستوى العالم، وأوضاع النازحين بالغة الهشاشة.. ولا يجب أبدًا أن يُترك السودان وحده في مواجهة هذه النوازل”.
وبشان القضية الفلسطينية، قال: نقترب هذه الأيام من مرور عام كامل على العدوان الوحشي على أهلنا في غزة، وفي فلسطين كلها، عام من الإجرام، عام من الإبادة والتطهير العرقي، الذي يتبجح ولا يختبئ… يُباهي بالجريمة ويُفاخر بالعار، غير عابئ بحساب أو عقاب، عام قُتل فيه 17 ألف طفل و11 ألف امرأة.
وأضاف أنه عام من عجز المجتمع الدولي عن وقف المذبحة، بل وإسهام بعض القوى الغربية – لا سيما مع بداية العدوان – في تقديم مظلة أمان للإجرام لكي يتمادى، وغطاء سياسي للقتل لكي يتواصل، بل ويتوسع من غزة الصامدة إلى جنوب لبنان إلى الضفة الغربية، في الضفة وحدها ارتقى 700 شهيد، منذ السابع من أكتوبر، ناهينا عن الدمار والخراب والخسائر الهائلة.
وتابع: “أقول بلا تجميل إن القوة الكبرى في عالم اليوم إما لا ترغب في ممارسة الضغط على الاحتلال، وإما أنها لا تستطيع إيقاف هذه البلطجة والوحشية”.
وأكد “أبو الغيط”، أن وقف إطلاق النار اليوم لم يعد مطلبًا عربيًا، بل هو مطلب عالمي يحظى بإجماع مشهود، هو ضرورة إنسانية وأخلاقية، وهدف استراتيجي لتجنيب هذه المنطقة شرور حرب موسعة ليست احتمالاتها ببعيدة.
وأشار “أبو الغيط”، إلى أن الجرح المفتوح في فلسطين لا يحرف أنظارنا عن جراح مفتوحة في أوطان عزيزة علينا، لا زال السودان يعيش أزمة قد تكون هي الأشد وطأة من الزاوية الإنسانية، التسوية السياسية ووقف الاحتراب ما زالت أهدافاً بعيدة المنال، والأزمة مستحكمة.
وحول الازمة الليبية، قال “أبو الغيط”، لا يسعني سوى الإعراب عن الأسف والقلق مما آلت إليه التطورات في هذا البلد العربي العزيز.