متابعات _ عزة برس
ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، التطورات الإقليمية والدولية، ولا سيما المستجدات في قطاع غزة والجهود المبذولة حيالها. كما تم استعراض العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مجالات التعاون المختلفة.
حدث ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان، يوم الاثنين، في الرياض، للوزير الخارجي المصري الذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى السعودية منذ توليه منصبه في يوليو الماضي.
أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن الزيارة تهدف إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية، والتشاور بخصوص التحديات الإقليمية المشتركة، وتعزيز أواصر التضامن العربي لمواجهة هذه التحديات. وأضافت أنه بالإضافة إلى المباحثات التي سيجريها عبد العاطي مع نظيره السعودي، سيلتقي أيضاً وزير التجارة السعودي، وأفراد الجالية المصرية في السعودية، وبعض المستثمرين المصريين هناك.
اعتبر المحلل السياسي هاني الجمل أن زيارة عبد العاطي إلى السعودية تأتي في وقت حساس، وتحمل في طياتها عدة أجندات، منها ملف وقف إطلاق النار في غزة والتأكيد على موقف الجانبين منه، بالإضافة إلى عدة قضايا إقليمية أخرى، بما في ذلك الأزمة في السودان، نظرًا للدور الهام الذي تلعبه السعودية من خلال “منبر جدة” من أجل تجسير الفجوة بين الأطراف المتنازعة هناك، مما يساهم في تقليل نزوح السودانيين ويجنّب إراقة الدماء.
وأشار الجمل إلى أن موضوع العمالة المصرية في السعودية يعد جزءًا من الأجندة الاقتصادية للزيارة، مع الحرص على تعزيز الاستثمارات السعودية في مصر، وخاصة في مجالات الطاقة والهيدروجين الأخضر.
تأتي الزيارة في سياق مجموعة من التطورات في المنطقة، وبعد بضع ساعات من المحادثات الهاتفية التي جرت بين بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، حيث ناقشا وفقاً لوكالة الأنباء السعودية “التطورات التي تمر بها المنطقة، بما في ذلك الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وأحدث المستجدات في السودان واليمن”.
يزور بلينكن القاهرة يوم الثلاثاء، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك في إطار زيارته التاسعة إلى المنطقة منذ بداية الحرب في غزة، في مسعى للضغط نحو تحقيق هدنة في القطاع تتزامن مع إطلاق سراح الرهائن، كما أفادت وزارة الخارجية الأمريكية.
ستستضيف القاهرة مفاوضات مع الحكومة السودانية لمناقشة خطتها بشأن “تنفيذ اتفاق جدة”، وذلك وفقًا لما أعلنه “مجلس السيادة” الانتقالي عبر منشور على منصة “فيسبوك”. ويأتي ذلك بناءً على اتصال من المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيريللو بالإضافة إلى اتصال من الحكومة المصرية، كما ذكرت البيان دون تحديد موعد معين.
