متابعات _ عزة برس
قدّم الإتحاد الإفريقي والإيقاد دعوة لحركة/ جيش تحرير السودان للمشاركة في المشاورات التحضيرية للحوار السياسي السوداني، الذي يهدف إلى كيفية إيقاف وإنهاء الحرب والتحول المدني الديمقراطي.
وافقت حركة/ جيش تحرير السودان على هذه الدعوة وأرسلت وفدها لأديس أبابا يوم 9 أغسطس 2024م، وبعد الإفتتاح الرسمي للمشاورات السياسية يوم السبت الموافق 10 أغسطس 2024، دخلت جميع الأطراف المدعوة في إجتماعات عميقة وبناءة وشفافة، تميزت بالجدية وروح المسؤولية، تمخض عنها تكوين لجنة فنية لتصميم مسودة وثيقة العملية السياسية، التي سلمتها إلى جميع الأطراف لإبداء الرأي وتقديم الملاحظات حولها.
إطلع وفد الحركة على مسودة وثيقة العملية السياسية، وتقدم بملاحظاته حولها ، وكنا على وشك الخروج ببيان مشترك إلا أنه قد حدث إختلاف حول ثلاثة قضايا أساسية، وهي:
أولاً: وحدة المنابر التفاوضية؛ لجهة أن موقف حركة/ جيش تحرير السودان ليست هنالك عملية تفاوضية، بحيث أي تفاوض ينتج محاصصة بين العسكر والمدنيين، وهذا سيعيد إنتاج الأزمة من جديد كما كانت بين قوي الحرية والتغيير والمكون العسكري 2019م، وهذا مرفوض من قبلنا.
ثانياً: إن الجبهة المدنية لإيقاف وإنهاء الحرب التي يراد تكوينها من خلال هذه المشاورات، يجب أن تشمل جميع القوى السياسية والمدنية وحركات الكفاح المسلح والشباب والنساء والنازحين واللاجئين والزعامات الأهلية والدينية، وكل مكونات السودان الشريفة عدا المؤتمر الوطني وواجهاته أو من يرفض الحضور.
ثالثاً: إن هذه المشاورات والمداولات ليست ملزمة للشعب السوداني والقوي الأخري التي لم تشارك فيها، ولهم الحق في قبولها أو تعديلها أو رفضها في الحوار السوداني السوداني الذي سيخاطب جذور الأزمة التأريخية ، ويؤسس لسلام حقيقي وتحول مدني ديمقراطي كامل، وتكوين حكومة إنتقالية مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة وليس حكومة محاصصات.
وبهذا لم نتوافق على المسودة النهائية للإعلان المشترك ، الذي بالضرورة لا يعبر عن موقف حركة/ جيش تحرير السودان ووفدها المشارك في مشاورات أديس أبابا.
1/ إبراهيم مهاجر آدم – رئيس الوفد.
2/ الصادق عبد الله عبد الكريم – عضو الوفد.
3/ سامية أتيم محمد بركة – عضو الوفد.
أديس أبابا – جمهورية إثيوبيا الإتحادية
13 أغسطس 2024م