المقالات

بينما يمضي الوقت.. إسناد المعركة.. أمل أبو القاسم

فى يناير من هذا العام تبرعت الغرفة التجارية بالولاية الشمالية بمبلغ مليون دولار لدعم المجهود الحربي، فيما تبرع رجل الأعمال أزهري المبارك بمبلغ اثنان مليون دولار فضلا عن ترليون جنيه سودانى، وفي المحفل نفسه تبرعت شركات التعدين بعدد 10 كيلو جرام من الذهب لكل شركة، وكذا المعدنين وقد تبرعوا للمجهود الحربي تبرعا سخيا، إلى جانب عدد من التجار بمبالغ متفاوتة.

كذلك انشأت مجموعة قروب خاص على الواتساب يهدف لدعم الجيش وهو يخوض معركة الكرامة كل بما تيسر له، وبالفعل تفاوتت التبرعات ما بين خمسة الف إلى خمسين وربما أكثر من ذلك.

ما ذكرت نموذجين لاناس سعوا للمشاركة في معركة الكرامة بالمساهمة المالية وفي النموذج الأول كانت القيمة عالية كونها لافراد وشركات رأسمالية ومن باب المسؤلية المجتمعية تقدموا بدفع نقد مقدر قطعا يفى نذرا يسيرا من تسديد فواتير المعركة التى يخوضها الجيش والأجهزة الأمنية، والحركات المسلحة والمستنفرين.

وفي النموذج الثانى كان الدعم يبدو بسيط لكنه عظيم جدا في قيمته ومعناه والمساهمين اما لاجئين او نازحين وقد اقتطعوا المبلغ من قوت يومهم يعبرون به عن تضامنهم، ومع ذلك قرش على قرش ينتج قروش عددا تسهم بشكل أو بآخر في توفير معينات المعركة.

اعلاه نموذجان فقط لفئات مختلفة من حيث الدخل والمؤكد ان مثلهم كثر شاركوا بملايين الدولارات لدعم المجهود الحربي، بينما نماذج أخرى ساهمت بذات قدر الفئة الثانية واجزلت العطاء وهى تصطف خلف قواتها المسلحة، تدعمها وتدعو لها بظهر الغيب.

ولكم شاهدنا في بعض المناطق والارتكازات كيف يتبارى أهل المنطقة من الذين لم يبرحوا ديارهم في تقديم وجبات، واحيانا عصائر وغير ذلك.

هذا هو المطلوب تماما فالجيش ومعاونوه يخوضون حرب شرسة تجاوزت العام استنفذ فيها طاقته رغم ان روحه ما زالت وثابة للشهادة ومع ذلك لم يكل أو يمل بل تملوه روح التفاؤل ويحدوه الأمل في الانتصار. كذلك استهلك مؤنا وذخيرة لم تنفذ بعد كيف ذلك وهو من أكبر جيوش إفريقيا عدة وعتاد لكنها قطعا تحتاج إلى الإمداد المستمر إلى جانب ما تغنمه من قوات العدو.

علينا ونحن نصطف خلف قواتنا المسلحة حامى حمانا وهى لا تفتأ تزود عنه وتقدم الغالي والنفيس من أجله ان ندفع بها ونسهم بما تيسر حتى وان كانت لقمة تنزل في جوفهم وهم يوصلون الليل بالنهار.

وعلى الجانب الآخر من رجال الأعمال والمقتدرين ومن كافة اطياف الشعب السودانى ان لا يتوقف دعم المجهود الحربى، والذين لم يشاركوا بعد ان يتقدموا الصفوف إلى جانب بنى جلدتهم، وكل ذلك من باب الإسناد والمشاركة ومع ذلك فالجيش يكفيه الاصطفاف غير المسبوق من قطاعات الشعب السودانى نخب وشارع عام وهذى لعمري ثروة لا تضاهييها ثروة، وفي الأخير كله مطلوب دعم معنوى ومادى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *