المقالات

الصنديد ود الصديق…(ربح البيع) بقلم: عمر عصام

خرج الرويبضة عبد المنعم الربيع بوق إعلام مليشيا التمرد المشؤوم ومتسول المنافي، خرج ليحدث الناس مستخفا” بأسدٍ هصور أسمه محمد صديق-تتنزل عليه رحمات ربي- ويُدلس أن الرجل قيد الأسر ويلعن أباه سبحان الله !!!
وما لبث الرعاع حتى نشروا صورة أبكت الوسائط، بكاه القاصي والداني،نعاه الذين يعرفونه ومن لم تكن لهم به سابق معرفة،لم يتجاوزه حتى أخرقكم ياسر عرمان -عليه من الله ما يستحق.
المهم عندي أن محمدا” عاش رجلا” ومات رجلا..
لم ينكسر ولم يتراجع.
وربيع الذي يدعي زورا” أنهم يحسنون معاملة الأسرى رأى بأم عينه ماذا حل بهذا اليافع (الضكر) الذي إنتهت علاقته بالجندية وكبُرت نفسه بحب الوطن.
لن يفوت على الربيع تسجيلات ومقاطع محمد ووعده المبذول في منازلة المليشيا ولو منفردا” وقد بًر بقسمه حتى ذهب إلى ربه.
تحلق حوله الرجرجة ودهماء عرب الشتات يرددون ما كان يقول ويسألونه باللؤم تمجيد المليشيا وأحدهم يصفعه على وجهه الوضئ فما إرتعشت أوصاله أو خارت قواه وما إستجاب لهم بل رسم شفتاه إبتسامة سبقت الشهادة لأن نداء الله عنده كان هو المجاب.
محمد صديق هذا الفتى الورع المفتون بحب وطنه سيكون هو الأشم بين رفاقه وقد كتب إسمه بأحرف من نور.
لن ينطفئ ضوء محمد وسيكون مشكاة لأقرانه من الضباط والمستنفرين والمجاهدين في سبيل الوطن والدين
والقول نوجزه للفاجر الساقط ربيع هؤلاء السفلة القتلة هم غرسكم وما يفعلونه بسبب تحريضكم فلا تظن بأنك غير آثم بل أنت الإثم نفسه ولك وزرك في كل قطرة دم سالت في سبيل هذه البلاد وظلم وقتل وتشريد العباد، كنت تدعي زورا” أن رهطك يلزمون ويلتزمون بما كُتب من مواثيق في معاملة الأسرى وها نحن نرى جرمكم المشهود وميثاقكم الموعود الذي تواثقتم عليه، وليس في إغتيال ود الصديق إيقونة وزينة شباب الثورة التي -دفع ثمنها- وظللتم ترددون أنكم حماتها وليس بمستغرب منكم هكذا أفعال فقد سبق محمد والي غرب دارفور خميس أبكر قتلا” وتمثيلا”.
فأعلم يا ربيع أن لأم محمد دعوات صادقات ستصيبك وقومك أكبر مصاب حتى الممات ولن تجد من يترحم عليهم وعليك.
ود الصديق شأنه كغيره من شهداء هذه البلاد سنلاحقهم بالدعاء ونلاحقكم بالسلاح…فلا غفر الله لك ولمن هم حولك من الأرازل الأنجاس…
أللهم أغفر لمحمد وأكتبه عندك مع الشهداء والصديقين وأجعله شفيعا” لأهله ونبراسا” لإخوانه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *