
وأنت تدلف لمكتب الدكتور عبدالوهاب السيسي في قلب *القاهرة تتلمظ الأسي ومر الذكريات سرعان ما تلفحك نسمة من* *عطر البلد أستبدت بها الأشواق ..وأطياف من السمر الميامين الذين* *وجدوا علي أرائكه الوثيرة ملاذاً (حنيناً) ومودة صافية وتعزية* *ضاجة بالضحك في (وش الزمان الشين) ..شكل بروف* *السيسي مؤسسة متكاملة من الإنسانية أدهشت المتعاملين معه من الأشقاء من الجنسيات الأخري الذين أنفتحت بصائرهم قبل أبصارهم ( التي طببها السيسي بشغف الحياة ) علي السودانيين من كل صنف ولون يتسامرون ..يتضاحكون ..يتبادلون الأمل ..والسيسي بينهم *كطفل كبير .. أو كحكيم في حكاية أسطورية يكتبها هذا* *الدنقلاوي (الأبيض) بمداد المحبة والوفاء والسمر الجميل .
كلهم تجدهم هناك ..سياسيين وإداريين ..رياضيين وعلماء ورجال مجتمع وإعلام وفكر ..وثقافة ..وملح الأرض من عامة الناس* *الذين يجمعهم الرجل ويبقيهم علي قيد الأمل والمحبة ..ويحيطهم بعنايته وكرمه ولطفه وألوان الليزر وعدسات الرؤية والشوف .. دكتور السيسي أيها* *الرجل النبيل ..طبيب العيون الذي لا يرتدي نضارة ..كن بخير يا صديقي الجميل..