* منذ صباح هذا اليوم التاني من رمضان الموافق الثاني عشر من مارس تابعت مثل الكثيرين من السودانيين الأخبار التي بدأت تترى من هجوم جنودنا البواسل من القوات المسلحة و الشرطة و المخابرات العامة و المستنفرين على مباني الهيئة القومية للإذاعة و التلفزيون لتحريرها من دنس المليشيا المتمردة و توالت الأخبار حتى منتصف ظهيرة هذا اليوم عن إنتصارات قواتنا و فرض سيطرتها على مباني الإذاعة و التلفزيون عنوة و إقتداراً مكبدةً المليشيا المتمردة خسائر كبيرة بعد شروعها في الهروب و فتح الطريق للقوة الهاربة من لظى نيران قواتنا النظامية .
* إستعرضت قواتنا المنتصرة حجم الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها المليشيا من قوة و عتاد في الإذاعة و محيطها و سعدت أيما سعادة بشجاعة جنودنا في عزمهم القوي في كسر شوكة المليشيا بإنتصارهم الكبير على تلك الفئة الباغية .
* إن ما أوردته في مقال سابق بعنوان (الموت غباءا) أن تلك المليشيا تصر على الموت بغباء فلا هم آثروا السلامة و إستسلموا و لا هم إنسحبوا بعد إلتقاء جيشي المهندسين و وادي سيدنا ، فما شهدناه اليوم خير مثال على ذلك .
* إن قوة المليشيا التي كانت في الإذاعة لم تكن بقليلة العدد و العتاد و لكن روحهم إنهزامية ، فهم يقاتلون بلا عقيدة عكس جيشنا الذي أقسم على نفسه ألا يخرجن منها متمرد إلا مستسلماً أو ميتاً و قد كانت الإخيرة و هذا خيارهم .
* إن ما سطرته قواتنا اليوم من نصرٍ كان نتاج جهد أيام و شهور عاقدة العزم على تطهير البلاد من المتمردين المرتزقة و الخونة فلا يفتن في عضدها المخذلين و الخونة اللئام الذين أسكتهم هذا النصر الذي زينت به قواتنا جيد أمدرمان أم مدائن السودان .
* إن هذا النصر مدعاة لباقي قواتنا في الجزيرة و شمال سنار بأن تحذو حذو أمدرمان في الإنقضاض على الشرذمة المتبقية من المليشيا التي عاثت في الأرض الفساد ، فثقتنا في قواتنا النظامية المتنشرة في ربوع بلادنا الحبيبة لا تحدها حدود و لا تفتها خباثة الخونة و العملاء .
* إن تحرير الإذاعة نقلة هامة في معركة الكرامة ، حيث قصمت ظهر المليشيا و كسرت شوكتها و سيتبع ذلك بإذن الله إنتصار تلو إنتصار فالروح المعنوية لجنودنا البواسل عالية تعانق السماء فهي متوكلة على الله و مسنودة من الشعب بينما تجد المليشيا المتمردة روحهم المعنوية منهارة و مهزومين نفسياً فلا هم حققوا نصراً و لا قيادتهم المجرمة حافظت عليهم و لا أظن أنها تهتم لأمرهم بعد أن هربت من ميادين المعارك في الخرطوم متخذةً من بعض مدن دارفور و دول الجوار المتواطئة معها مقراً و سكناً لهم ، و أقول لهم ما قاله الجنرال المقاتل ياسر العطا ايدينا طويلة ستلاحقكم أنتم و من عاونكم و غداً لناظره قريب .
اترك رد