تقرير

رسائل العطا … تهز اركان التمرد ودولة الشر

تقرير :مزدلفة دكام

رسائل عديدة ارسلها مساعد القائد العام للقوات المسلحه وعضو مجلس السيادة الفريق ركن ياسر العطا في بريد التمرد  والدول الداعمة له  يعد حديث العطا الذي كشف فيه عن أسماء الدول الداعمة لتمرد يعد  الأول بعد صمت دام اكثر من ثمانية أشهر منذ اندلاع الحرب في الخرطوم ظلت الدولة تغض الطرف عنها  وجاءت تحذيرات مساعد القائد العام للجيش شديدة اللهجة  لدول  الإمارات  العربية المتحدة و تشاد  وافريقيا الوسطي التي تمد المليشيا بالسلاح  والمرتزقة كانت  رسائل مباشرة ومؤثقة بدلائل علي أفعال تلك الدول   حديث العطا وجد ثفاعلا شعبيا كبيرا من قبل السودانيين وكذلك لفت ٠ انتباه العالم الخارجي لأسباب تفاقم

فتيل الازمة في السودان واشعال الحرب وبرغم ان الدور الذي تلعبه الإمارات لم يكن خفيا  على احد بسبب اطماع أبوظبي  في موارد السودان  وتم ذكر ذلك داخل اجتماعات مجلس الامن والجمعية العمومية للامم المتحدة بان هناك دول تدعم المليشيا   ضد الجيش السوداني ويبدو أن حديث العطا في  هذا التوقيت سيكون له مابعده   حيث أكد مراقبون بان الجيش يمتلك الادلة وان تصريحاته جاءت في هذا التوقيت وتحمل دلالات على ان الجيش يتقدم في عدد من المحاور العسكرية و ذلك بتدمير القوة الصلبة للمليشيا بالاضافة الى امكانية تحقيق السودان تقدم سياسي  لما ستشهده  الايام المقبلة من   انعكاسات في علاقات  السودان اقليميا ودوليا
محللون وخبراء أكدوا على ان دور دولة الإمارات كان مكشوفا للجميع داخليا وخارجيا ولكن حديث مساعد القائد اول مواجهة رسمية من الحكومة السودانية لما تقوم به من تدخلات تنتهك السيادة الوطنية مخالفة بذلك المواثيق الدولية التي تحرم على كل الدول التدخل في الصراعات الداخلية وتجييرها لتحقيق أهدافها الخاصة .

خطوات دبلوماسية

ويقول الخبير الاستراتجي اللواء ركن “م”عصام ميرغني في تصريح ل”عزة برس”ان حديث مساعد القائد العام وعضو مجلس السياده السيد الفريق اول ركن ياسر العطا أمام قوات منطقه وادي سيدنا العسكريه مؤخرا حمل عدة رسائل اهمها تلك التي وجهها لدولة الامارات متهما لها بتقديم الدعم لمليشيا الدعم السريع وقال ميرغني ان اتهام العطا لدولة الإمارات جاؤ صريحا لأول مره من مسؤول سوداني رفيع طيلة فتره الحرب كما وصفها انها محور للشر عكس ماكانت عليه ايام زايد الاب حتما كلمه العطا تمثل رؤيه حكومة السودان فى المرحله الحاليه وتوقع ميرغني ان تأتي بعدها خطوات تشمل التعاملات الدبلوماسية وعلى حسب
الا عراف الدبلوماسية ف إطار تعامل السودان مع هذا الملف وقال ربما ان رسائل العطا شكلت راي عام داخل الامارات رافض لدعمها للمليشيا ويتفق ميرغني مع المحلل السياسي مجدي عبد القيوم كنب في ان المنظمات ستلعب دورا كبيرا في ادانة الدول الداعمة للتمرد حيث قال ان تقرير منظمة هيومن راتش والذي أشار الي ابادة جماعيه ارتكبت بواسطه مليشيات الدعم السريع في دارفور خاصة في مدينة الجنينه مع مطالبتها للاتحاد الأوربي بفرض عقوبات على هذه المليشيات نلاحظ ان هذه التصريحات،جاءت متزامنه مع جولات رئيس مجلس السيادة مؤخرا خاصة دولة إثيوبيا وكينياواخيرا جبييوتي مع توقع دور ايجابي للايقاد

ضغوط وتراجع
ويرى كنب ان حديث الفريق ياسر له علاقة بسياق الأحداث ولا توجد به معلومات جديدة فالتدخل الاماراتي يعلمه السودانيين كافة وتعززه التقارير من المنظمات الدولية ذات الصلة سيما الحقوقية خاصة التقرير الأخير لهيومان رايتس ووتش الصادر يوم الاثنين ٢٧ من شهر نوفمبر الجاري والذي قالت فيه *(أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها قتلت مئات المدنيين فى غرب دارفور أوائل نوفمبر ٢٠٢٣ كما ارتكبت القوات النهب والاعتداءات والاحتجاز غير القانوني بحق العشرات من المساليت الخ))* وقال كنب في تصريح ل “”عزة برس “أن
الجديد في حديث العطا هو أن التصريح جاء بشكل واضح وجلي من جهة اعتبارية وهو ذو صلة بالتسريبات حول لقاء مرتقب بين رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان مع أمير دولة الإمارات العربية وبالتالي ينبغى أن يتم كشف الأوراق كلها ووضعها على طاولة التفاوض وزاد قائلا هذا تكتيك سليم تماما وليس همس المدينة فى السودان فقط هو الذى ولو من باب السخرية كان يقول أنه ينبغى التفاوض مع الكفيل اي الإمارات لا الوكيل فهو قول صرح به من الاسبوع الاول للحرب أحد رجال المخابرات السورية فيما يتصل بالأزمة السورية منوها أن ذلك كان مقترح أجهزة مخابرات عالمية وانهم ارتكبوا خطأ كبيرا بعدم الاستجابة لتلك النصائح مما أدى لاستطالة امد الحرب وتمنى إلا يقع السودان فى نفس الخطأ الذي وقع فيه الرئيس السوري بشار الاسد وأوضح كنب أن تصريح الفريق العطا جاء فى وقته تماما
وتوقع المحلل السياسي كنب تراجع الأمارات حتما لانها تواجه ضغوطا على عدة مسارات من اهمها الرأي العام فى المجتمع الدولي بعد الحملة العنيفة المركزة من منظمات المجتمع المدني وتسليط الضوء عليها جراء مسؤوليتها عما يحدث بالسودان ودعمها المباشر للقوات المتمردة التي مارست اسوأ أنواع العنف بما فى ذلك التطهير العرقي خاصة وأن التقارير تشير إلى أن ملف الانتهاكات التي تمت فى بعض مناطق دارفور ستكون ورقة مهمة فى الانتخابات الأمريكية وهذا عامل مهم وفعال الاثر ومسار متصل بفشل مشروعها فى السودان والذي يهدف إلى تعزيز نفوذها وبالتالي مصالحها فى السودان فى إطار حرب الموارد عبر تمكين نظام حكم أو حكام موالين لها .
كما أن هناك تسريبات عن مواقف مناهضة لموقف دبي من بقية الامارات المشكلة للاتحاد الامارتي واردف لذلك فى تقديري أن الإمارات ستتراجع حتما عن طموحاتها فى السودان إلى حد كبير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!