الأخبار

مأساة بريطانيين في الخرطوم .. أصيب بـ 3 رصاصات وزوجته ماتت من الجوع

وكالات / عزة برس

أصيب بريطاني مُسنّ، يبلغ 85 عاما برصاص قنّاصة في السودان، وتوفيت زوجته البالغة 80 عاما، من شدة الجوع بعد أن تُركا دون أي مساعدة وسط الاقتتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن عبد الله شلقمي، الذي يملك فندقا في لندن، عاش مع زوجته علوية رشوان، بالقرب من مقر البعثة الدبلوماسية للمملكة المتحدة في الخرطوم.

ووفقا للتقرير، لم يُعرض على شلقمي الدعم لمغادرة السودان، وبدلا من ذلك طُلب منه الذهاب إلى مطار على بعد 25 ميلا (نحو 40 كيلومترا) خارج الخرطوم، في غمرة الاشتباكات، للصعود إلى طائرة في رحلة إجلاء.

وفي مواجهة نقص المؤونة، والجوع، وعدم وجود ماء كافٍ، اضطر شلقمي لترك زوجته للحصول على المساعدة.

وأثناء غيابه أصيب بثلاث رصاصات، الأولى في يده والثانية في صدره والثالثة أسفل الظهر.

ونجا الرجل المسن بأعجوبة بعد نقله إلى أحد أفراد أسرته في منطقة أخرى بالخرطوم.

وقالت الأسرة إن زوجة شلقمي تُركت لتتدبر أمورها بنفسها وكان من المستحيل عليهم الوصول إليها في منطقة محاطة بالقناصة “ونتيجة لذلك ماتت من الجوع” تقول المصادر.

وقالت أزهار، حفيدة شلقمي، التي نشأت في الخرطوم، إن السفارة كانت “على بعد أربع خطوات فقط” من منزل جدّيها.

وتابعت: “ما حدث لجدي وجدتي جريمة ضد الإنسانية، ليس فقط من قبل قوات الدعم السريع، وليس فقط من قبل الجيش السوداني، ولكن من قبل السفارة البريطانية أيضا، لأنهم كانوا الوحيدين الذين يستطيعون منع ما حدث”.

في النهاية، تمكن شلقمي من اللجوء إلى مصر، حيث تلقى العلاج، بعد أن خضع لعملية جراحية بدون مخدر في الخرطوم من قبل ابنه، الطبيب.

وبدأ القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، في 15 إبريل بعد شهور من التوترات المتصاعدة بينهما.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لصحيفة الغارديان: “غادرت آخر رحلة إجلاء للمملكة المتحدة في 3 مايو، لتختتم أطول وأكبر إجلاء لأي دولة غربية”.

وتابع “أدت العملية إلى إجلاء أكثر من 2450 شخصا في 30 رحلة جوية، الغالبية العظمى منهم من الرعايا البريطانيين وعائلاتهم”.

ثم مضى يقول “حالة عائلة شلقمي حزينة للغاية، قدرتنا على تقديم المساعدة القنصلية محدودة للغاية ولا يمكننا تقديم الدعم داخل السودان”.

الحرة / ترجمات – واشنطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!