هكذا عهدناها و هكذا ستظل. لم تخذلنا قط بل لم تخذل أي بلد عربي كان في حاجة إلى مساندة بدءا من دبلوماسيتها الفذة ونهاية بمؤسساتها الخيرية التي كانت سباقة دوما لمد يد العون لكل بلد عربي حين يشتد البأس. رأيناها في كل محفل دبلوماسي وهي تؤكد وبكل شجاعة عن مواقفها الواضحة و دبلوماسيها يصولون حاملين لواء السلام … لم تكتف دولة قطر بذلك، فأخذت على عاتقها “تعريب” الرياضة بكل ما يحف هذا القرار من مخاطر… نظمت كأس العالم على أراضيها بعروبة خالصة لازمها فكر مبدع و روح شبابية فأبهرت العالم ونالت الإحترام رغم اختلاف الثقافات والأديان في هكذا محفل، وهنا لا يسعني إلا أن أرفع القبعة احتراما لهذه الدولة التي لطالما ظلت حامية حمى الاسلام. أما مواقفها الإنسانية، فيستعص علي ذكرها لا لشيء، بل لكثرتها. منظماتها الخيرية دائما تجدها في المقدمة ملبية لنداء الإنسانية، فوضعت بصمتها واضحة في سجل ناصع البياض. هي أرض السلام، قائدة مجهودات السلام، منادية بالسلام و ناشرة له.. رأينا كيف ساندت دولة قطر السودان في محنته الأخيرة منادية أطراف النزاع لوقف الحرب و الجلوس للتفاوض. لم تكتف بذلك، بل رأيناها على خطوط التماس تساند.. تجلو و تقدم يد العون للشعب السوداني المكلوم، وهنا ونيابة عنه فإنني أقدم الشكر أجزله لفخامة حضرة صاحب السمو الامير الشيخ /تميم بن حمد آل ثاني “حفظه الله” – حامل لواء السلام ، ليس فقط لوقفته المشرفة إذ أن ذلك ليس بغريب عنه، فخبرنا مساندته و كريم تعاونه في أكثر من محنه، جزاه الله عنا خير الجزاء، ثم عظيم الإمتنان لسعادة السفير / أحمد بن إبراهيم السادة – سفير دولة قطر بالخرطوم الذي لم يدخر أي جهد في سبيل تأمين الإجلاء (بحرا .. وجوا ) و تقديم يد العون لمتضرري الحرب فذهب بنفسه للتأمين (من ساعات الفجر الاولي وغير مكترث بساعات النهار الحارقه وحتي منتصف الليل ) حرصا واهتماما .. سعادة السفير لك منا كل الحب والتقدير ، فكنت ولازلت خير ممثل لبلدك ولعمري لهو تكليف يشق قبوله، كيف لا و أنت تمثل دولة مثل قطر، ولكن كنت لها(خير تشريف و تكليف )، فهنيئا لك بدولة قطر وهنيئا لقطر بك ثم هنيئا لنا نحن في السودان بهكذا تمثيل. شكرا قطر.. شكرا أشقاءنا لوقفتكم المشرفة في محنتنا و هذا ليس بغريب عنكم.. ستظلون أرض العروبة.. أرض الحب.. أرض السلام
واختمها بدارجية سودانية (ودى المحرية فيكم )
ام دانة
اترك رد