
نيالا: عزة برس
خرجت مظاهرات جماهيرية في مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، اليوم السبت، تنديداً بمقتل 11 شخصاً خلال هجمات شنها مسلحون على عدد من القرى بمحلية بليل.
وكانت نحو 9 قرى بمحلية “بليل” بولاية جنوب دارفور، تعرضت لسلسلة هجمات شنها مسلحون أمس الجمعة، أسفرت عن حرقها بالكامل، بجانب نهب المحاصيل والماشية والممتلكات، كما تسببت في موجة نزوح واسعة لسكان القرى المنكوبة، حسبما أفاد شهود عيان.
وخرج أهالي ضحايا أحداث مناطق شرق نيالا، اليوم السبت، مفي وكب في مدينة نيالا، توجه صوب أمانة الحكومة، للتنديد بالأحداث والضغط على حكومة الأمر الواقع وتحميلها المسؤولية لقصورها في حماية المواطنين.
وحمل ممثلو أسر الضحايا والادارات الأهلية، خلال مخاطباتهم أمام مقر حكومة الولاية، “الوالي ونائبه وقائد الفرقة ومدير الشرطة” كامل المسؤولية، مطالبين بالاسراع في تعزيز قوات الجيش لملاحقة المليشيات المجرمة.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة بنيالا، إن المحتجين رفضوا وجود مليشيات الدعم السريع في مناطق الاحداث، باعتبارها قوات غير محايدة.
وأكدت لجان المقاومة أن ممثلين منها تفقدوا صباح اليوم جرحى الأحداث في المستشفى، مشيرة إلى أن بعضهم تقررت لهم عمليات جراحية عاجلة.
وذكرت أن “عدد القتلى في المشرحة الآن أحد عشر قتيلاً، ينتظر تشيعهم الى مثواهم الأخير”.
من جهته قال المتحدث باسم منسقية النازحين، إن هناك مئات المواطنين، ما زالوا محاصرين من قبل المليشيات المسلحة وجزء منهم، حوالي 100 أسرة، وصلوا إلى معسكر كلمة للنازحين ليلة البارحة، مشيراً إلى أن الحكومة الانقلابية دورها غائب تماما، بينما تتواصل الانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان.
وكانت لجنة أمن الولاية أعلنت، عن مقتل 4 عسكريين، و7 مدنيين، في سلسلة الهجمات التي شنها مسلحون على مجموعة قرى بمحلية “بليل” القريبة من مدينة نيالا، عاصمة الولاية.
وأوضحت في بيان، السبت، إن سلسلة الأحداث بدأت منذ الأربعاء الماضي، حينما حاولت مجموعة من الرعاة نهب مواطنين من قرية “أموري” حيث أطلقت عليهم النار ما أدى إلى مقتل المواطن جلال حسن، وإصابة آخر.
وأشار البيان إلى تصاعد الأحداث بعد ذلك يومي “الخميس والجمعة” وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً بينهم 4 عسكريين من القوات المشتركة التي دفعت بها السلطات لاحتواء الاشتباكات.
وأوضح البيان أن الهجمات توسعت بشكل عشوائي لتطال عدداً من القرى، حيث تعرضت للحرق والنهب.
وأكد أن السلطات بالولاية دفعت بتعزيزات عسكرية لمواقع الأحداث، قوامها 42 مركبة مسلحة من القوات المشتركة بكامل عتادها للفصل بين الأطراف، كما أرسلت طائرة استطلاع مروحية لمسح مناطق الأحداث.
وتعود أسباب الهجمات، بحسب مواطنين من المناطق المنكوبة، إلى وقوع سرقات للمواشي في هذه القرى قبل أسبوعين، تطورت إلى اشتباكات معزولة قبل يومين، بين مزارعين ورعاة، قبل أن تصل، أمس الجمعة، إلى هجمات متتالية شنها مئات المسلحين