الأخبار

الحلو: العملية السياسية فرصة لإنهاء الانقلاب وإعادة العسكر للثكنات

وصف عبدالعزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية، العملية السياسية الجارية في الخرطوم بين المدنيين والعسكريين، بأنها “فرصة لإنهاء الانقلاب وإعادة العسكر للثكنات، وفتح الطريق لبناء سودان جديد”.

وقال الحلو إن التَّصعيد الثوري يجب أن يقود إلى تسليم السُلطة للمدنيين عبر الوسائل التي تجعل فاتورة بقاء العسكر في السُلطة أعلى من فاتورة التحوُّل الديمقراطي.

وأكَّد أن السُّودان الجديد لا يمكن أن يحقِّقه حزب واحد، أو حركة واحدة، وإنما يحتاج لإجماع كافة الأطراف والقوَى السِّياسية على توفير شروط السلام الدائم والوحدة العادلة.

وقال الحلو إن العملية السياسية الجارية الآن في الخرطوم بين المدنيين والعسكريين، فرصة لإنهاء الانقلاب وإعادة العسكر للثكنات، وفتح الطريق لبناء سودان جديد، مضيفاً “نأمل أن تتجاوز تلك القوى السياسية خلافاتها وتصل للتوافق المطلوب الذي يعيد العسكر للثكنات”.

وأشار الحلو إلى أن الحركة الشعبية التقت “الآلية الثلاثية” مطلع الشهر الجاري، في عاصمة جنوب السودان جوبا، حيث أطلعتها الأخيرة بالجهود التي تقوم بها في الخرطوم لأجل التوصل لتسوية بين القوى السياسية والمكون العسكري.

وذكر أن الشعبية أبلغت الآلية “الأممية الافريقية” استعدادها لاستئناف التفاوض إذا أسفرت التسوية عن إنهاء الانقلاب وتشكيل حكومة مدنية، بهدف الوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل.

في وقت استبعد فيه التوصل إلى سلام حقيقي في ظل وجود الانقلاب، قائلاً إن الانقلابيين يبحثون عن مُبرِّر للاستمرار في السُلطة، ما يجعلهم يُفضِّلون الحرب على السلام”.

ودعا الحلو الثوار في كافة المدن السُّودانية بمواصلة النضال من أجل التغيير الجذري والقضاء على السُّودان القديم بعلله الكثيرة المُتمثِّلة في القوانين الدِّينية، والأحادية الثقافية والدِّكتاتورية والتَّدهور الاقتصادي.

وأكد تمسك الحركة الشعبية بفصل الدين عن الدولة، لـ “إنهاء الفتاوى التي حوَّلت الدين إلى طرف في الصراع السياسي بالسُّودان”، مشيراً إلى أن “النظام البائد استخدم الدين كأداة للتكفير والتجييش وإعلان الجهاد والتطهير العرقي والإبادة الجماعية في مناطق الهامش، وقتل ما يزيد عن إثنين مليون (2,000,000) سوداني باسم الدين، وتسبب في انفصال جنوب السودان”.

وقال: “لذلك نرَى ضرورة الإقرار بفصل الدِّين عن الدَّولة صراحة في الدستور الدائم، لأن (العلمانية)، تُمثِّل شرط أساس ورئيس من شروط الوحدة الطوعية، فالدولة للجميع، والتدين شأن خاص بالجماعات والأفراد”.

واتهم الحلو في مقابلة مع الجريدة، الوحدات العسكرية وأجهزة الاستخبارات وقوات الدَّعم السريع، بالسلطة الانقلابية، استغلَّت الهدنة، لتصعيد العدوان على مواطني المناطق المُحرَّرة عبر دعم وكلائها في الدفاع الشعبي والمُجاهدين، للإغارة والنهب والقتل المُستمر بهدف استنزاف وإضعاف الحركة الشعبية والجيش الشعبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *