
..
لا انعي فقيد الوطن الراحل المهندس صديق محمد علي الشيخ لأنه من اهلي البطاحين الذين أنتمي اليهم عشرة وانتماء وثقافة واصالة هي مكارم الاخلاق والكرم والشجاعة والانحياز للحق والفضيلة وللانسانية في ارقي درجاتها.
انعي صديق الشيخ الانسان الذي تجمعت فيه كل هذه الخصال وزينها بالعلم والمعرفة منطلقا من جذوره وارث اجداده مشائخ وسادة الصوفية البطاحين..
نال صديق الشيخ اعلي الدرجات العلمية والمهنية متخصصا وباحثا في علوم الهندسة والزراعة ووظف كل ذلك في مختلف المواقع التي عمل بها مؤسسا و قياديا في عدد من المشاريع والمؤسسات الزراعيه ثم انتقل لسوح العمل العام معتمدا لمحلية بحري ووزيرا للزراعه والماليه ونائبا لوالي الخرطوم ثم رئيسا للمجلس التشريعي لولاية الخرطوم.. ففي كل تلك المناصب الرفيعة ظل هو ذلك صديق الشيخ ابن ابودليق لم يغيره صولجان الحكم وفتنة(الكرسي).معدن نفيس ونادر يحمل نبلا وصدقا وحزمة من القيم والاخلاق وعفة في اليد واللسان.
يلقي الناس هاشا باشا باذلا كل عمره في خدمة البلاد والعباد..
كانت سنوات عمله في الولاية حافله وعامرة بكثير من الإنجازات والنجاحات ومثل وجوده قيمة اضافية للولاية بكل ثقله العلمي.و والمهني والشعبي وبانتماءه لعشيرة ذات وزن وامتدادات كبيرة ومتجذرة..
ساهم في نهضة المدن والقري واصلح من حال الزراعة في الخرطوم وفي مشاريع المياه وحفر الابار و الحفائر وتنمية وتطوير الريف والحفاظ علي الحقوق التاريخية لاهله ولعب دوره كاملا في قيادة ورعاية المبادرات الشعبيه واصلاح ذات البين والصلح وترسيخ الامن واسس التعايش الاجتماعي والسلمي بين مكونات الولاية..
جاءنا قبل اعوام معزيا في وفاة والدي رحمة الله..جلس،بيننا متمهلا ومواسيا لنا في فقدنا الكبير لم يستعجل الانصراف كما يفعل رجال الدولة بل جلس بكل بساطته ووقاره وكانت المواساة كبيرة والتعزية عظيمة وحضوره ابلغ وارقي.وادخل السرور في نفوسنا وهو يحدث المجلس عن والدنا (صالح النويري) وزملاءه في بوليس ابودليق ايام الزمن الجميل..
رحم.الله فقيد البلاد الكبير رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك.رفيقا