شهد سوق القضارف شرقي السودان اليوم إضرابًا عن العمل؛ إذ أغلق التجار محلاتهم والقطاع الخاص أبوابه احتجاجًا على رفع الضرائب الحكومية هذا العام بنسبة (1000%).
وقالت اللجنة التسييرية لتجار سوق القضارف إنها أجرت نقاشات مع السلطات المحلية حول خفض الضرائب، لكنها باءت بالفشل بسبب تمسك المسؤولين بالضرائب العالية.
وقال مرتضى وهو تاجر في سوق القضارف لـ”الترا سودان”: “أغلقنا جميع المحلات ونقاط البيع في سوق القضارف ولم تفتح منذ الصباح الباكر على غير العادة”، مضيفًا: “لن ندفع الضرائب وغدًا هو اليوم الثاني لتعليق النشاط التجاري والحيوي أيضًا”.
وأشار مرتضى إلى أن التقديرات التي جاءت من مكتب الضرائب تتراوح بين (300) و(500) ألف جنيه ويصل إلى مليون جنيه لبعض المحلات وهي أرقام “فلكية لا يمكن سدادها” – بحسب مرتضى.
ويُعد السوق الرئيسي بمدينة القضارف الحدودية مع إثيوبيا شرقي السودان من أكبر الأسواق التي تستقبل المحاصيل مثل إنتاج السمسم والذرة، وإلى جانب ذلك فالسوق أكبر مورد لاحتياجات نحو ربع مليون لاجئ إثيوبي في المخيمات التي أنشأتها الأمم المتحدة داخل الحدود السودانية منذ عامين لإيواء الفارين من إقليم “التيغراي” بسبب الحرب الإثيوبية.
ومن ناحيته، قال مجدي وهو تاجر في سوق القضارف لـ”الترا سودان” إن الإضراب الذي نفذه التجار في سوق القضارف اليوم الأربعاء هو “الأكبر من نوعه منذ سنوات”.
وأشار هذا التاجر إلى أن الضرائب الباهظة ستعجل بذهاب السلطة الحاكمة التي تتغذى على الضرائب والرسوم بدلًا عن تحفيز الإنتاج في ولاية غنية بالموارد والثروة الحيوانية.
اترك رد