الخرطوم _ عزة برس
قال نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول *محمد حمدان دقلو* إن هنالك مخططات خبيثة، تستهدف تماسك النسيج الإجتماعي بين القبائل، وأضاف ” نحن مدركون لهذه المخططات وسنكشف عن من يقف وراءها”، مؤكداً حرص الدولة والتزامها بتعزيز التعايش السلمي بين كافة المكونات الإجتماعية بالبلاد.
وأوضح دقلو، في مؤتمر صحفي، بمطار الخرطوم عقب عودته. من زيارة رسمية لولايات غرب ووسط وشمال دارفور إستغرقت ٥٢ يوما، أن الزيارة نجحت في عقد العديد من المصالحات بين القبائل، واطمأنت على الخدمات المقدمة للنازحين في دارفور وضمان عودتهم الطوعية. مبيناً أن الزيارة هدفت للوقوف على الأحداث التي شهدتها غرب دارفور، والمعالجات التي تمت في هذا الصدد ، وأشار إلي إتفاق وقف العدائيات الذي تم توقيعه بين المساليت والقبائل العربية. وأضاف أنه زار أيضا ولاية وسط دارفور وعقد فيها أكثر من (١٣) لقاءاً مع المكونات الفئوية والإجتماعية بالولاية، مبيناً أن الزيارة وجدت إستجابة كبيرة من النازحين بالولاية الذين التزموا بالعودة الطوعية لقراهم ومناطقهم. وأشار إلى لقائه بقبيلة الفور بقيادة الدمنقاوي سيسي فضل سيسي، ووصف اللقاء بالإيجابي والناجح.
وأشاد نائب رئيس مجلس السيادة، بالعمل الدؤوب الذي يشهده الموسم الزراعي بولاية غرب دارفور. ونوه إلى أن نشر القوات المشتركة في كل المناطق وخاصة مناطق النزاع، ساعد على تحقيق الإستقرار. وأضاف أن قضية عودة اللآجئين والنازحين تتطلب إمكانيات ضخمة يجب الوفاء بها لضمان إستقرارهم ،مؤكداً التزام الدولة بتوفير كل ما من شأنه المساعدة في عمليات العودة الطوعية.
وحول زيارته لدولة تشاد، قال الفريق أول محمد حمدان دقلو، إنه اجرى خلالها مباحثات مع الجانب التشادي، حول أهمية تأمين الحدود المشتركة بين البلدين، وتم التأكيد على ضرورة تمكين القوات المشتركة السودانية التشادية، من الإضطلاع بدورها لحماية وتأمين الحدود ومنع تسلل المتفلتين عبر الحدود. مشيراً للأحداث المؤسفة التي وقعت في منطقتي بئر سريبا وعرديبة بولاية غرب دارفور والتي راح ضحيتها (١٨ ) من المواطنين الأبرياء نتيجة توغل بعض المتفلتين من الجانب التشادي لداخل الأراضي السودانية.
إلى ذلك أعرب نائب رئيس مجلس السيادة، عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها المستمر لولاية غرب دارفور، مشيراً إلى الأدوية التي قدمتها للنازحين والتي تقدر ب ٧١٤ كرتونة، داعياً المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية للعمل في مجال دعم العودة الطوعية للنازحين.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال إن البيان الذي أصدره بشأن الإنسحاب من الساحة السياسية جاء متسقاً وداعماً للبيان الذي أصدره رئيس مجلس السيادة بشأن إنسحاب الجيش من العملية السياسية. معرباً عن أمله أن تصل الأطراف المدنية لتوافق وطني يفضي لاستكمال مؤسسات الفترة الإنتقالية وتشكيل حكومة مدنية لإدارة ماتبقى من عملية الإنتقال. وأضاف “نحن همنا الأساسي هو أن يخرج السودان الى بر الأمان”.
وحول مبادرة نداء أهل السودان بقيادة الشيخ الطيب الجد، قال إن بعض مشائخ الطرق الصوفية والإدارات الأهلية، اجروا اتصالات به بشأن المبادرة، مبيناً أنه طلب منهم أسماء الأربعة عشر لجنة لمراجعتها والتدقيق فيها، وأضاف نحن نحترم كل الطرق الصوفية ولكن نريد مبادرة تحظى بإجماع ولا خلاف حولها.