..
في مكة المكرمة …
التمعت البوارق ذات لحظة اصطفاء فارجف طرف الكون من الوارد الهطل..واضاءت المشارق والمغارب بالنور السرمدي الساري في اعطاف البشرية وتنزلت الرحمات والبركات فماعاد للضلال سبيل ( يعرف الله أين يضع خاتم رسالته) ويعلم بعلمه المكنون المخزون منذ الذي يملك القدرة لتمام التكليف..؟
وجاء سيد السادات بالوحي المنزل ..وغايات الغايات بالوصف المكمل…ومنتهي الامال بالقرآن الاكمل .في هذا البلد الأمين الذي يتسع لملايين البشر في كل عام وحين… جعل جباله الصماء( مرنه) معبدة بالطرق والعمارات السوامق
في كل عام تلبس المملكة( شماخ العز والريادة والتقدم ) لتقدم خدمة للحجاج والمتعمرين يعز مثيلها…
هي بلد بسط الله وفير نعمائه عليها وعلي اهلها القادرين علي احداث فرق ( اعجازى)في كل شئ( رؤيتهم الاستراتيجية للمكلة٢٠٣٠ تسير بحول الله والعزيمة القوية والارادة الغلابة بخطي( اسرع من التخطيط ) حج هذا العام ١٤٤٣هجرية.. وبعد غياب عامين ( حصدت المملكة والناس نيام ،أحكمت الشبكة واستخرجت كنوز البواطن وافضل مافي انسانها من سلوك انساني واعظم ما فيه من ولاء وطني ..قواتها النظامية غاية في التماهي والانضباط ،، البنية التحتية تحكي عن هندسة (المستحيل ) وتسخير الجبال من كباري جسور وممرات مشاه….
المملكة أحدثت طفرة تقنية هائلة في أكثر من مضمار …المعاود للحرم المكي يلاحظ في كل عام زيادة ( الرقعة التكاملية لجمال المشاهدة مهما كنت تملك من كاميرا رقمية حصيفة لن تجد سوى النظافة والاتساع والجمال والانضباط لأن القائمين علي أمر هذا البلد الطيب رجال ( مبدأ وعقيدة واخلاق) اصحاب همم عالية…
تحافظ المملكة علي ارثها وتراثها بمحبة( المالك لكنز استثنائ نادر ) في كل مجال، تاريخها الموسوم كاروع واعظم تاريخ بشري عرفته الانسانية يقدم بفخر واعتزاز وطريقة بديعة تنم عن اصالة ومعرفة فقد أتاحت لنا الظروف زيارة ( مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة ) وزيارة مكتبة ( الحرم المكي ) التي تعج بالنفيس والثمين من جواهر الدين والادب والعلوم المعرفية…
أن الغابات الاسمنتية المتطاولة لم تتراجع معها الموروثات بل أحكمت( حلقاتها وتحالفت مع التقنية والرقمنة المتجددة فاضحت متاحة لطلبة العلم والباحثين والعلماء وطلاب المعرفة..هي مبذولة وموقوفة بلاثمن،سوى اثبات انهم اهل عطاء ..
تستشرف المملكة المستقبل للأجيال القادمة بكثير من ( الدراسة والحصافة والخطط الاستراتيجية طويلة ومتوسطة المدى ، في كل عقد من الزمان تحدث تغيرات جزرية في كل مناحي الحياة مواكبة ومعاصرة لجعل الحياة أفضل…
أن المملكة لا تعني فقط المشاعر المقدسة وانت كانت هي الاولي) بل هي ايضا بلد سياحي يعج بالمناطق ذات المناخات والأجواء المتعددة من سواحل وشواطئ…ومناطق جبلية خضراء واودية….هي بلد مختلف لن تجد له مثيل تم فيها موسم الاخضرار…واستنار فيها النهار…واضاء الليل بالنور السرمدى الوهاج…
هو تضاد لوني غاية في الرشاد…
زاوية قبل الأخيرة….
أغادر اليوم مكة المكرمة دون أن أستطيع أن افسر محبتي واعتزازى بها وبأهلها( بمتن اوحواشى) عزائ الوحيد اني ذاهبة بأذن الله الي بقعة مضئية اخري زادها الله انوار فيها قرة عين البشر عليه مني الاف الصلوات واحسن التسليمات تنجينا بها من كل شر ..
زاوية اخيرة..
ولأجلك تركت الهوى ، فلا هوى بعدك يُهتوى ..نويتك بيني وبين نفسي صادقاً ، ولكل امرئٍ مانوى