مقال قديم (مدور) في الاسافير باسم طارق شريف سبق أن قمت بنفيه وقلت أن كاتبه وضع انتحل أسمي، وشخص بمثل هذا (الجبن) والرجفة ليس جديرا بالرد عليه ولكنها فرصة لاعبر عن رفضي لخطاب الكراهية الذى أصبح هو الخطاب السائد في الساحة.
المقال قديم وتم بعض الحذف والإضافة عليه وهو يهاجم شركة الاتجاهات التابعة للقوات المسلحة ويعرض بدولة جارة و شقيقة هي مصر، شخصيا اكن لها كل التقدير واقف ضد محاولات شيطنتها من قبل البعض .
اما الإساءة للقوات المسلحة ورجالها البواسل فهذا فعل لايليق بوطنى غيور من المفترض ان يعتز بقواته المسلحة التى تحمى أرض السودان.
وموضوع هيئة الصناعات الدفاعية أو الشركات التى تتبع للجيش لا يمكن تناوله بهذه السطحية كما ورد في في المقال ، هذه الشركات حدث فيها تطور لاينكره الا مكابر والمطلوب تقديم رؤية علمية لتطويرها وليس هدمها في بلد تهدم كل المشروعات الحيوية بدافع الحسد أو الغيرة .
الجديد في المقال هو شتيمة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) وحقيقة انا لم التقي الاخ حميدتي في حياتى ولكن اكن له كل احترام وهو الآن يشغل منصب رفيع- نائب رئيس مجلس السيادة .
موضوع القيمة المضافة في الصناعة لا يمكن تناوله بهذه الاستسهال الذى ورد في المقال الذى انتقد تصدير الماشية حية، الامر يحتاج الى بنية تحتية وامكانيات فنية وتقنية ووقت وصبر.
الخطاب السائد الان في الوسائط الالكترونية والتقليدية في شتيمة المؤسسات القومية والأشخاص واعتباره نوعا من البطولة خطاب ضار بالتركيبة الاجتماعية ويحتاج إلى دراسات عميقة لأن مواجهة خطاب الكراهية العنيف بخطاب مثله تؤدى إلى هدم النسيج الاجتماعي،
في اعتقادي أن ضعف الاعلام الرسمى وانهيار الصحافة الورقية الذى وقفت الحكومة حياله موقف المتفرج ، والاشكالات الاقتصادية التى تواجه الفضائيات وغياب المعلومات وغياب التدريب الاعلامي هي التى جعلت مثل هذا الخطاب يسود في المشهد .
المطلوب قيام مؤتمر اعلامي سوداني يشارك فيه الجميع بلا إستثناء ويخرج بتوصيات تشكل خارطة طريق للاعلام الذى يسهم في البناء الوطنى اعلام ضد القبح والكراهية و الإشاعات والاساءات اعلام يضع الحقيقة في المقدمة شعاره المهنية ومنهجه رسالة سامية .
الإعلام في عالم اليوم أصبح السلطة الاولي فهو يقود الامم والمجتمعات ويقترح الحلول للأزمات .
آه نسيت أن أشكر كاتب المقال الذى انتحل اسمي ودونه في مقال ساقط لانه دفعنى لكتابة هذه الكلمات التى أحسب انها مهمة في وقت تعصف ببلادى الأزمات.
اترك رد